ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحركة الإسلامية في شبه القارة الهندية : نشأتها و تطورها

المصدر: التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: عليوان، هشام (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 401 - 420
رقم MD: 482877
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

210

حفظ في:
المستخلص: نشأت الحركات الإسلامية في الهند في مواجهة التحديات المختلفة التي واجهت المسلمين بعد تهاوي دولة الإسلام، ورغم أنها في مضمونها كانت إصلاحية الطابع، وتكافح البدع الشائعة لدى الطرق الصوفية، كما الاختلاط العقدي مع الهندوكية لدى بعض حديثي الإسلام، لكنها استندت إلى تجارب الجماعات الصوفية المنتشرة بكثرة من حيث العلاقة بين الشيخ والمريدين أو الانضباط والطاعة والتراتبية. وكان الإسلام قد انتشر في جنوبي الهند عبر التجار الدعاة والزهاد المتصوفة قبل أن يبدأ الفتح العسكري من الشمال الغربي مطلع القرن الثامن الميلادي على يد محمد بن القاسم الثقفي (٢٧-٩هـ/١٩٦-٣١٧م). ووفدت الطرق الصوفية من أفغانستان والعراق وآسيا الوسطى إثر فتوحات محمود الغزنوي ابتداء من عام ١٠٠١م ومحمد الفوري ما بين ٢٧١١ و٦٠٢١م انطلاقا من الحدود المتاخمة لأفغانستان وإيران. وإذا كانت الحركات الإسلامية قد أدت دوراً حيويا في نشر الوعي الديني، والشعور بالانتماء إلى الأمة، وفي تنظيم الصفوف وجمع الطاقات والكفاءات في لحظة مفصلية من تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية؛ حيث الاحتلال البريطاني والصعود الهندوكي، إلا أنها تراجعت عقب الاستقلال إلى الصفوف الخلفية مع هيمنة الأحزاب القومية والعلمانية على مقاليد السلطة في تلك البلدان؛ لذا تبرز أهمية إضافية في دراسة هده الظاهرة، من حيث النشأة والتطورات اللاحقة عليها، وأسباب انعطافاتها وانتكاساتها. ويرى الباحث أنه لا يمكن إغفال العلاقة غير السوية غاليا بين الدعوة والسلطة عبر القرون، ولا طبيعة الدعوة نفسها، والتي غلبت عليها النزعة الصوفية إلى القرن السابع عشر الميلادي عندما نشأت اتجاهات إصلاحية من داخل تلك الجماعات؛ لاستدراك الاعوجاج الذي وصل إلى ذروته في زمن الملك أكبر، إضافة إلى ما اتصفت به رحلات الحج إلى مكة المكرمة من أهمية بالغة في تنشيط العقل الإسلامي الهندي، وتزويده بمعارف وتجارب وحوافز كانت المنطلق الأساس للحظات الإصلاحية والثورية على حد٠ سواء. ويفترض الباحث أن العلاقة عكسية بين تهاوي الدولة المغولية وصعود الحركات الدينية والسياسية بقيادة العلماء والدعاة، وأن قيام الدول الحديثة بعد تقسيم شبه القارة الهندية إلى ثلاث دول هي الهند وباكستان وبنغلادش قد ضيق الهوامش أمام تلك الحركات رغم انخراطها في العمل السياسي المباشر وسط الجماهير لاسيما في باكستان دولة المسلمين.