ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إسرائيل و خطوات الهيمنة على ساحة الفضاء السيبراني في الشرق الأوسط : دراسة حول استعدادات و محاور عمل الدولة العبرية في عصر الإنترنت (2002 - 2013)

المصدر: رؤى استراتيجية
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: يحيى، ربيع محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يونيو
الصفحات: 64 - 89
ISSN: 2305-9303
رقم MD: 482951
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

169

حفظ في:
المستخلص: تسعى إسرائيل دائما إلى الاحتفاظ بميزة التفوق النوعي على دول المنطقة. وشهد العقد الأخير العديد من الخطوات الإسرائيلية لإًدخال مجال الفضاء السيبراني ضمن أدوات الحرب المستقبلية، مستخدمة في ذلك تقدمها التكنولوجي وإســهاماتها العالمية في صناعة البرمجيات ونظم الحماية السيبرانية. ويعتبر عام 2012 عاما مفصلياً في إسرائيل، م ن حيث تكثيف الاهتمام بهذا المجال وتوجيه الرأي العام هناك نحو ما يمكن أن يقدمًه قطاع البرمجيات والفضاء السيبراني من إسهامات وما يشكله من مخاطر. ويضع صانع القرار الإسرائيلي الأبعاد الأيديولوجية والعقائدية والعداء المتبادل بين إسرائيل ودول المنطقة في الحسبان، فكان من الطبيعي أن يتم الربط بين التقدم في هذا المجال والظروف التي تحيط بالدولة العبرية. ولأن هذه الظروف كانت دائماً من بين أسباب الجهود الإسرائيلية للتقدم عسكريا واقتصاديا، فقد وقفت أيضا على رأس دوافع المؤسسات الرسمية للســيطرة على ساحة الفضاء السيبراني للمًنطقة، وباًت من الممكن الحًديث عن بدء تشكيل ذراع طويلة جديدة للجيش الإسرائيلي تحل محل سلاح الجو، وجيش افتراضي يمكنه حماية شبكات الإنترنت من جانب، ولكنه في الوقت نفسه قادر على شن هجمات مدمرة قد تفوق ما تحدثه الأسلحة التقليدية، ولاسيما في ظل غموض الموقف لدى الدول الأخرى في المنطقة وعدم لعبها دورا واضح المعالم في سباق التسلح السيبراني عالميا. وقد تقدمت إسرائيل على العديد من الدول الرائدة عالميا في هًذا المجال، من بينها الولايات المتحدة الأمريًكية، من حيث قدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ السيًبرانية طبقا لتقارير دولية، وبات الحديث عن إنشــاء منظومة دفاعية رقمية على غرار منظومة صواريخ القبة الحديديًة الأمريكية المضادة للصواريخ على المحيط الهادئ. كما أصبحت مســألة إدخال هذا المجال ضمن مناهج التعليم والبحوث الأكاديمية أمراً واقعيا، فبات من الممكن اســتخدام مصطلحات جديدة على غرار “الهاكرز الأكاديميون”، فيما يشــير إلى أن ســلاحً الفضاء السيبراني بصفة عامة، وما يمكن استخدامه من أدوات وأسلحة سيبرانية، مثل البرامج الخبيثة والفيروسات، كل ذلك من شأنه أن يغير وجه العالم الذي نعرفه ويمنح ميزات نوعية لمن يجيد استخدام هذه الأدوات التي قد تتسبب في تغيير موازين القوى في المستقبل.

ISSN: 2305-9303