ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التجربة الأردنية في رعاية الطلبة الموهوبين و المتفوقين

المصدر: المؤتمر العلمي العربي الخامس لرعاية الموهوبين والمتفوقين - رعاية الموهوبين والمبدعين إنجازات عربية مشرقة
الناشر: المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين
المؤلف الرئيسي: الشوبكي، نايفة حمدان حمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alshoubaki, Nayfah Hamdan Hamad
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: عمان
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين
الشهر: يوليو
الصفحات: 97 - 122
رقم MD: 483181
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

384

حفظ في:
المستخلص: ان التطور التسارع في التكنولوجيا وسيطرة مفاهيم العولمة التي تفرض نفسا قسرا على كل المجتمعات، بما يرافقها من شوائب او تطور ونمو في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية زمن ضمنها التربوية، يستدعي تطوير برامج واساليب ووسائل ابداعية قادرة على التعامل مع جميع فئات الناس حسب قدراتهم وطاقاتهم، بمن فيهم المتفوقين والموهوبين. ويعد الاهتمام ببرامج الطلبة المتفوقين والموهوبين منظومة متصلة متكاملة الحلقات، تتم من خلال ادارة واعية تدرك أهمية العقل البشري وقيمته، وتدرك وجود علاقات وتفاعلات منتظمة مبنية علي أسس منطقية همها الانسان واطلاق ابداعاته دون قيود تفرض عليه، لأنه السبيل الاوحد والوسيلة التي تحقق غايات المجتمع والوطن. وفي هذا الاطار يأتي الاهتمام بالطالب المتفوق والموهوب وعدم اهمال غير المتفوق بل فسح المجال امامه للتنافس مع ذاته في ضوء قدراته وامكاناته واعطاه الحق في التفكير بما يريد وكيفما يريد، فلا يوجد انسان الا ولديه قدرة او موهبة يمكن استثمارها وتوجيهها للوصول الي الانجاز. لذلك فإن الاهتمام ببرامج الطلبة المتفوقين والموهوبين ييتطلب تفكيرا جديا في عدد من القضايا المهمة كالمناهج الاثرائية، والمعلم الكفؤ، والبنا المدرسي المناسب الذي يوفر الطمأنية والامان للطلبة والمعلمين، فضلا عن الادارة الديمقراطية المنفتحة التي تسعي لتأكيد دور العقل وضرورة انفتاحة على كل جديد. الا انه وبالرغم من قيمة البحث في كل تلك القضايا فإن توفر الموارد المادية لا تقل اهمية عن سابقاتها. يلاحظ من حركة التطور التربوي في الاردن انها قطعت شوطا كبيرا في تعميم مبدأ "التربية والتعليم للجميع" وتحسين نواتج التربية وتطويرها من خلال التركيز على مبدأ تساوى فرص التعليم وديقراطيته، وهذا ادى الى الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين وبرامجهم لدى العديد من الجهات الحكومية والخاصة. وهناك سعي مستمر وقائم لاستحداث البرامج المختلفة التي تلبي احتياجات الطلبة المتفوقين والموهوبين، وتوفير الابنية المدرسية المناسبة والقادرة على اشاعة جو الأمن والطمأنينة بين منتسبيها كافة، بما فيها من تسهيلات تربوية وكوادر قنية وادارية مؤهلة تنمي التفوق والموهبه بكل ما في هذه الكلمة من معان. بالإضافة الي نشر الوعي وتأكيده لدى صانعي القرار ومنفذيه حول قيمة العقل الإنساني والاهتمام به وبتفوقه وموهبته مهما كان نوعها وحجمها وشكلها. ومما لا شك فيه ان البرامج القائمة حاليا في الاردن عموما سوا المقدمة في وزارة التربية والتعليم او القطاع الخاص ليس بالضرورة ان تكون كلها برامج مثالية تتناسب مع العصر وطاقات الانسان الابداعية، الا انها وبالتأكيد تسد بعضا من النقص الحاصل في النظام التربوي بصورته الكلية الذي يركز في كل مفرداته على الطلبة العاديين اكثر من غيرهم. وربما تكون الموارد المالية هي المعضلة الأولى والسبب المباشر في عدم التوسع ببرامج هذه الفئات وتعميمها على سائر المناطق. خاصة ان العمل مع المتفوقين ووتصميم برامجهم وتنفيذها يحتاج الى البني التحتية الاساسية والموارد المالية الكافية للإنفاق علية من مختلف جوانبه وكثير من التسهيلات التربوية؛ وخصوصا: - توفير مبان وصفوف مصممة لتخدم فئة المتفوقين والموهوبين. – توفير المختبرات العلمية والحاسوبية ومختبرات اللغات والقاعات بما فيها من أجهزة ومعدات. – توفير مختلف المرافق والتسهيلات المساندة كالكمتبات الثرية والمسارح وغيرها. –توفير الكوادر الكفؤة من معلمين واداريين قادرين على تقديم الخدمات لهذه الفئة. – توفير الأنشطة الاثرائية المرافقة للمناهج. - تكاليف تقويم ومتابعة البرنامج والطلبة. وقد راعت وزارة التربية والتعليم في الأردن كل تلك الاحتياجات، وتستمر في توفيرها ومتابعتها، وهي في هذا الاطار تتطلع باستمرار إلى تخطي الصعاب والتحديات بأنواعها في سبيل خدمة المتفوقين والموهوبين في مناطقهم، ونشر البرامج التي تلبي احتياجاتهم وتعميمها على مختلف المناطق. والعمل على اعداد المعلمين والاداريين القادرين على تنفيذ مثل هذه برامجهم، ذلك وفق خطط مستقبلية مبرمجة، تهدف الي الولوج بالطلبة الى هذا العالم الذي أصبح قرية صغير بما فيه من تحديات ومتغيرات بكل ثقة واطمئنان، في سبيل جعلهم جيلا مؤمنا بقدراته مخلصا لوطنه ونتجا في مجتمعه وفي مختلف المواقع.

عناصر مشابهة