المصدر: | المؤتمر العلمي العربي السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين - رعاية الموهوبين ضرورة حتميه لمستقبل عربي أفضل |
---|---|
الناشر: | المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين |
المؤلف الرئيسي: | كمور، ميماس ذاكر صالح (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | عمان |
رقم المؤتمر: | 6 |
الهيئة المسؤولة: | المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين وواجهة الأردن للتعلم والتبادل الثقافي |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 379 - 410 |
رقم MD: | 483249 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تشكل الأسرة مصدراً أساسيا حيويا ومهما، في تنمية سلوك الإبداع والموهبة عند الأبناء الموهوبين، فهي الوسيط الذي يوفر لهم بيئة أسرية مثيرة للإبداع والموهبة، ويهيئ لهم المناخ المناسب الذي يتيح لهم حرية التعبير وإبداء الرأي، مما يمكنهم من إطلاق إمكاناتهم وطاقاتهم وتحريرها، وقد أثبتت التجارب والبحوث، أن القدرات الإبداعية تنمو في أجواء أسرية ترعى الإبداع وتفهمه وتشجعه، والوالدين هم من أهم المصادر لاكتشاف الموهبة والتعرف عليها وتوقعاتهم غالباً ما تكون صحيحة، خصوصاً الأم كونها الحاضن الرئيسي للطفل. لكن يرى هيرست أن ما نسبتة 20 % من الأطفال الموهوبين فقط، هم الأكثر قدرة حقيقة على تطوير قدراتهم إلى الدرجة التي يقدمون من خلالها إسهاماً للمجتمع، ويعود السبب في ذلك إلى البيئة الأسرية التي ينمو فيها الأطفال، فالأطفال من الأسر ذات المستوى الإجتماعي المنخفض، غالباً ما يفشلون في تنمية قدراتهم بسبب قلة الفرص والحوافز وقد ينطبق هذا أيضاً على مستويات اجتماعية واقتصادية أعلى، فنوعية الحياة في المنزل وطبيعة التوجيه والمراقبة ودرجة التقبل، وكذلك الحياة في البيئة المحيطة، جميعها تؤثر على ذكاء الطفل الموهوب ونموه الاجتماعي والانفعالي، فالطفل الموهوب قد يخلق مشكلات خاصة بالأسرة لأن سلوكها مع أبنائها، يعتمد عادة على أنموذج الطفل العادي، وعندما لا يسلك الطفل طبقا لتوقعاتهم فإن الوالدين غالبا ما يواجهان أوقاتا عصيبة، إضافة إلى أن وضع الطفل الموهوب قد يحدث فوضى في العلاقات داخل الأسرة. ومن المشكلات الشائعة في أسر الأطفال الموهوبين، هو كيفية تزويد الطفل الموهوب بالاهتمام الخاص دون التسبب بالغيرة والامتعاض من قبل إخوته، وقد تعاني الأسرة من عدم فهمها لأسلوب التعامل الصحيح، فالطفل الموهوب قد يعاني من مشكلات سلوكية عديدة ناتجة عن رغبته في الوصول إلى الكمال في كل شيء، ومن التوقعات العالية من قبل الأسرة والمدرسة، وعدم قدرته على التكيف مع أقرانه، وتدني التحصيل الدراسي، وليس علينا أن نتوقع من الآباء حقيقة، أين يكون لديهم معرفة كافية وواضحة بخصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين ومشكلاتهم واحتياجاتهم، فهم يجدون صعوبة في التكيف معهم، وحيرة في إتخاذ القرارات المناسبة. يحتاج أباء الأطفال الموهوبين في واقع الأمر إلى برامج إرشادية، في كيفية التعامل مع أبناءهم، ومساعدتهم في تقبل حقيقة وضع أطفالهم دون قلق مفرط،، ويحتاجون أيضاً إلى أن يكونوا على وعي باحتمالات ومخاطر استغلال الذكاء من جهة، وإهمال ورفض الطفل من جهة أخرى، فالفشل في مساعدة الأطفال الموهوبين للوصول إلى طاقاتهم الكامنة يعد مأساة حقيقية شخصية وإجتماعية، وخسارة محتملة للمجتمع وللطفل نفسه ولأسرته. هنالك قضايا مهمة يحتاج فيها الآباء للمساعدة، مثل التعرف المبكر على الموهبة، وعدم المبالغة في ردود الأفعال، والطمأنينة، وتحمل المسؤولية تجاه الطفل الموهوب، واحترامه وتجنب التركيز المقط عليه، والمشاركة مع المدرسة في رعايته. ذلك من خلال برامج إرشادية موجهة لأباء الأطفال الموهوبين والمتفوقين، ولأن أكثر البرنامج والخدمات الإرشادية إن وجدت في المدارس، فهي موجهة للموهوبين أنفسهم، أما تقديم المساعدة للأبوين فهي ضئيلة نسبياً وقد ارتأت الباحثة أن تقدم من خلال المؤتمر الموقر، ورقة عمل وهي عبارة عن برنامج إرشاد جمعي مقترح لمساعدة أباء الأطفال الموهوبين والمتفوقين في كيفية التعامل مع أبنائهم، يهدف البرنامج إلى: • التعريف بالمفردات والمصطلحات الخاصة بالموهبة. • تعريف الآباء والأمهات بخصائص الطفل الموهوب أو المبدع وكيفية تمييزه عن غيره. • التعريف بمتطلبات الطفل الموهوب والمبدع وكيفية توفير هذه المتطلبات. • بيان أساليب التنشئة الاجتماعية الوالدية الملائمة لتنمية الموهبة. • تعريف الآباء بكيفية جعل البيت مكاناً ملائكاً للأبداع. • التوعية بأهمية توفير العناية الخاصة للطفل الموهوب أو المبدع دون التحيز له. • تعريف الآباء بمشكلات المبدعين والموهوبين وحاجاتهم الإرشادية. • التدريب على طرق متنوعة للتعامل مع الطفل الموهوب. • التدريب على الإصغاء للأطفال الموهوبين، وتقبلهم • التدريب على مشاركتهم في إتخاذ القرار وحل النزاعات معهم. يتكون البرنامج الإرشادي من عشرة جلسات إرشادية، لمدة خمسة أسابيع بمعدل جلستين في الأسبوع، تستخدم فيها الفنيات الارشادية التالية: إعطاء التعليمات - لعب الأدوار - التغذية الراجعة - المناقشة والحوار- العصف الذهني – الواجيات البيتية، تقييم للبرنامج. |
---|