المستخلص: |
إن أهمية قطاع الاتصالات في عالم اليوم تتأكد بشكل قاطع من خلال الدور الذي تقوم به على عدة مستويات في تعزيز جهود التنمية ورفد عملية التقدم الاقتصادي، فهو وسيلة الربط بين القطاعات المختلفة، وهو مصدر التدفق الأساسي للمعلومات. فبفضل التقدم الذي أحرز في مجال تكنولوجيا الاتصالات أصبحت المعلومة متاحة في كل زمان ومكان وأصبح بمقدور متخذي القرارات الاقتصادية اتخاذ قراراتهم في ظروف أفضل وأقل مخاطرة. وبفضل ذلك التقدم أيضا أصبحت المعرفة عنصرا مهما من عناصر الإنتاج بل هي رأس المال الحقيقي في عالم اليوم الذي أصبح الحديث فيه يجري بشكل واسع عن اقتصاد المعرفة. في السودان حصلت قفزة واسعة في قطاع الاتصالات بفضل جهود التطوير الكبير التي انتظمت فيها، الأمر الذي ترتبت عليه نقلة نوعية كبيرة في هذا القطاع إلى الدرجة التي أصبح فيها السودان من أفضل الدول الإفريقية في هذا المجال وأكثرها تقدما فيه، وقد انعكس ذلك على مجمل النشاط الاقتصادي بالبلاد. وما زال المجال واعدا في هذا القطاع بمزيد من التوسع والتطور، لا سيما وأن سوق الاتصالات في السودان مازال سوقاً واعداً ومبشراً بمزيد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السوداني من خلال قدرته على التأثير الراسي والأفقي عليه، فرأسياً يحدث قطاع الاتصالات تأثيره الاقتصادي من خلال مساهمته في الناتج القومي وتحقيق قيمة مضافة، وأفقيا فإنه يحدث تأثيره من خلال مساهمته الكبيرة في تهيئة المناخ الاقتصادي لجذب مزيد من الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
This study is about the role of communication sector in development, in general, and the extent to which this sector played its role in Sudan. 1993 and the problems and obstacles it encountered before 1993. The study reviews the considerable development and progress this sector has witnessed during the last 15 years. This development makes it most attractive to the investment in petrol, industry, agriculture and service sectors and a corner stone in the comprehensive development process in the Sudan.
|