المستخلص: |
كان المظهر الخارجي في المجتمع المغربي حتى نهاية القرن التاسع عشر ينتمي عموماً إلى ثقافة محلية أو ناحية جغرافية أو فئة اجتماعية تمارس مهنة أو حرفة معينة. مع مطلع القرن العشرين انتشرت مظاهر التحديث مترافقة مع دخول الاستعمار الأوروبي، وبدأ اللباس التقليدي يتراجع تدريجياً إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين برز الإسلام السياسي وأخذ بالتصاعد حاملاً معه ثقافة لاقت استحساناً من شريحة متعلمة من المجتمع المغربي بذريعة مقاومة الاستلاب الذي يمارسه الغرب. هذا المنحى الاسترجاعي يحتاج إلى قراءة خاصة (مقاربة سوسيولوجية) تبحث في مدى تأثير التعدد والتنوع في المظهر الخارجي على أنماط السلوك العام للجماعات الأهلية، بهدف استكشاف تلك الآليات ومدى صلتها بالثقافة والتدين.
|