المستخلص: |
تتناول مجلة "التعليم المهني"formation employ" الصادرة عن مركز الدراسات والأبحاث حول الكفاءة، في العدد 108 (أكتوبر—ديسمبر ٢٠٠٩) في ملفها موضوع "عملية التعليم المهني Processus formation employ. ويتطرق العدد لدراسة العلاقة بين نظم التعليم ونظم الإنتاج في مجالات تخصص متعددة - كعلم الاجتماع، والاقتصاد، وعلم النفس، والإدارة - ويتكون ملف العدد من خمسة مقالات تقوم على تحقيقات أجريت في المجالات المهنية ، لسبر أغوار المهنية وعلاقتها بالتأهيل المهني. ولتحقيق ذلك تبنت التحقيقات منهجيات متنوعة. وتركز مقالات العدد في تحليلها على الطابع الإشكالي للعملية. فهي لا تهدف إلى تحديد الأنشطة التي يمكن أن يطلق عليها لفظة "مهنية" أو تلك المهددة بالزوال. بل إنها تلقى الضوء على العراقيل، والحدود، والمشكلات، والتوترات التي تتسم بها تلك العملية. فهي تحدد المشكلات التي تواجهها مجموعات كبيرة من المهنيين، أو بالأحرى تدفع الأشخاص الذين يزاولون الأنشطة المهنية إلى ممارستها "بطريقة مهنية". ويتحدث جون فريديريك فيرنى Jean Frederic Vergnies رئيس تحرير المجلة - في مقالته الافتتاحية "العملية جارية" Processus en cours عن أهمية المهنية، إذ غدت ضرورة في مجال الشركات والمؤسسات، والتعليم على حد سواء. ويرى فيرنى أن التعليم والشهادة الممنوحة غدتا بمثابة الضمان للانخراط في الحياة المهنية. ويشير فيرنى إلى الطابع الاجتماعي للمهنية وسعتها البناءة التي يتم تناولها في هذا العدد على أنها "عمليه". ويعرض فيرنى لمقالات العدد بادئا بمقال كيلتون لا رشيه وجيروم بيليس عن حالة المترجمين الفوريين والتحريريين المخضرمين لدى المحاكم، ومقال مارك فالكوز وإيمانويل والتر عن الموظفين في عالم الرياضة الذى يغلب عليه سمة العمل التطوعي. ومقال دومينيك بيسيير عن المسئولين عن الدعاية في المؤسسات العامة، ومقال دلفين كورتيل عن تكوين جمعية للموظفين القدامى بعد غلق المصنع الذى عملوا به، ومقال لمارك فوردريجنييه عن إضفاء الطابع الجامعي على التأهيل في مجالي الصحة والاجتماع. ويعرض فيرنى سريعا لمقال ديدييه دومازيير Didier Demazière وتناوله لمفهوم المهنية. إن يرى أن عملية المهنية هي في آن واحد عمليه وقتية وعمليه اجتماعية تمر بظروف متعددة في سياق اقتصادي متطور. ويعد دومازيير المهنية "عملية جدلية"، إذ نجد من جهة العاملين في نقاط معين؛ ومن جهة أخرى مختلف الفاعلين الذين يتفاعلون معهم؛ لإنجاز أعمالهم- كالموظفين، والعاملين في مهن أخرى، والخبراء المتخصصين، والعملاء، والمتخصصين المسؤلين عن تطبيق اللوائح - أما عن البعد الجغرافي للعملية المهنية فقد تطرق إليه كل من فيليب ميهو وكريستوفر وينش، إذ عرضا للاستراتيجيات القومية الساعية إلى مواءمة تصديق الإطار الأوروبي لبعض الشهادات في أربعة بلدان.
|