ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







لماذا تعد فلسطين المحور الرئيسي في حل إشكالية العلاقة بين الإسلام و الغرب ؟

المصدر: ندوة الإسلام والغرب حوار حضاري
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية
المؤلف الرئيسي: هاشمي، نادر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hashemi, Nader
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: أبو ظبي
الهيئة المسؤولة: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
الشهر: مايو
الصفحات: 159 - 306
رقم MD: 484631
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أشار المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد في إحدى المرات إلى الفلسطينيين على أنهم "ضحايا الضحايا". وكان يشير بذلك إلى حقيقة مفادها أن ضحايا الغرب المسيحي، اليهود، يقومون الآن بذبح شعب جديد والتسبب في ضحايا جدد وهم الفلسطينيون. إن وجهة النظر التاريخية المترابطة هذه هي بالضبط ما كان يسعى إليه إيرسكين شيلدرز لشرح نظريته حول فلسطين و"المثلث المكسور". كما حاولت أن أشرح في هذه الورقة، فإن القضية الفلسطينية لا يمكن فهمها على أنها مجرد صراع بين اليهودية والقومية العربية، بل يجب فهمها تاريخيا وبشكل تبادلي، على أنها صراع تاريخي في جزء من العالم تم نقله إلى إقليم آخر، أدى إلى صراع جديد بين مجموعة من الناس (اليهود والمسلمين) كانت متعايشة في الماضي مع بعضها بعضا، وأدى أيضا إلى تجدد الصراع بين الحضارتين اللتين كان التوتر سائدا بينهما (الإسلام والغرب). اتخذت العلاقات بين الإسلام والغرب منعطفا أسوأ خلال الفترة الحديثة وعهد الاستعمار والإمبريالية، وحالة متدنية للعلاقات بين الطرفين. ولكن، حين بدأ الغرب ينسحب من الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء دولة إسرائيل على أنقاض المجتمع الفلسطيني وبدعم كامل من القوى الغربية، وهو ما يعني أن عهد التدخل الخارجي في المنطقة لم ينته. وقد حولت الطبيعة المستمرة لهذا الصراع/ القضية الفلسطينية إلى قضية هوية رئيسية بالنسبة إلى العرب والمسلمين هذه الأيام. كما أصبحت بمنزلة تذكير دائم بالمظالم السابقة والإذلال الذي عانته المنطقة على أيدي القوى الغربية. ولهذا السبب يعتبر الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني مركزيا بالنسبة إلى حل مشكلات العلاقات بين المسلمين والغرب. وإلى أن يحدث ذلك، أو إذا لم يتم ذلك، فإن خفض التوتر في العلاقات بين الطرفين سوف يصبح نوعا من التمني.