ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التحول الديمقراطي : ‪ المدينة و مواطنيها في البرازيل ‪

المصدر: مجلة عُمران للعلوم الاجتماعية
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: قدومي، دينا (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1, ع 3‪
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: شتاء‪
الصفحات: 267 - 274
DOI: 10.12816/0000290
ISSN: 2305-2473
رقم MD: 484754
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

158

حفظ في:
المستخلص: يشكّل كتاب مواطَنة متمرّدة دراسة مهمّة في مجال تشكّل المواطَنة. ولا تقتصر أهميته على الباحثين الذين يدرسون البرازيل والعمران والتوسّع الحضري ،بل إنها تطاول المعنيين بالديمقراطية وبالحركات الاجتماعية. صحيح أن تحليل هولستن يغلب عليه الطابع القانوني والمكاني، إلاّ إنه يتناول هذه العناصر بوصفها جزءًا من عملية التحوّل الديمقراطي الذي يشكّل خلفية الدراسة. قد يكون تعدّد التخصصات دليلاً على منعطف شهده البحث الأكاديمي بعد أن اكتسب التحليل المكاني أهمية، بعد أن سادت مفاهيم الزمن والتاريخ طويلاً كوسائط للتنظير للمجتمع ( ) . غير أن مقاربة هولستن للمواطَنة في البرازيل تبدو مبررة؛ إذ ساهمت نُظُم الإدارة المحلية الجديدة في البرازيل وإعداد الميزانيات المحلية التشاركية فيها وإقرار “قانون المدينة”، في تحفيز مشاركة أكبر للمواطنين عالميًا، حتى في المدن التي تقع شمال الكرة الأرضية. يقول هولستن إن «قانون المدينة» «حوّل التخطيط إلى وسيلة لتحقيق المساواة الاجتماعية والعدالة» ( ). نظرًا إلى هذه الابتكارات في مجالات الحوكمة والديمقراطية المباشرة والعلاقات بين الدولة والمجتمع، كان طبيعياً أن تستضيف مدينة ريو دي جانيرو المنتدى الحضري العالمي الخامس عام 2010. \\ ترى مقاربة هولستن في المواطَنة الحقّة عنصرًا أساسيًا لنشوء الديمقراطية وترسيخها. ومن اللافت أن الكاتب يستعمل المدينة وحدة للتحليل، متيحًا للقارئ رصد تأثير السياسات الوطنية في التجربة الحضرية. فالديمقراطية تتيح علاقة بين المواطن والدولة أكثر انفتاحًا، بدلاً من كونها أحادية الجانب .وعلى الرغم من ذلك، لم تنجم أشكال الأفعال التي قام بها المجتمع المدني المحلي، عن بطالة الشباب أو عن مطالبة العمال بحقوقهم أو عن الدعوة للمساواة العرقية، بل انطلقت التعبئة من المنزل، وهو موقع يصرف النظر عنه عادة كونه غير مسيَّس. وهذا يدلّ على أن مفاهيم الحيّز السياسي توسعت لتشمل المساحات الخاصة والاجتماعية، وهذا التحوّل ضروري لتحقيق ثقافة ديمقراطية مُمأسسة. يضاف إلى ذلك أن تحليلاً قائماً على أساس التمييز بين الجنسين قد يبيّن أن موقع الاستهلاك (المنزل) يؤمّن الحاضنة الشاملة التي تسمح بترجمة المعطى السياسي إلى معطى اجتماعي. وفي مدينة ساو باولو، أدّى عزل الأطراف عن المركز إلى نشوء حسّ اجتماعي مشترك وحقّق استقلالية نسبية لهذه الأحياء ولقاطنيها. . \\ \\ فيما تبدأ الحركات الثورية في العالم العربي بالانتقال إلى حلبات جديدة، كالحيّز العام والمحاكم ومكان العمل والحيّ، تبدو الموضوعات التي نوقشت في كتاب مواطَنة متمرّدة بالغة الأهمية. يقول هولستن «إنه تمرّد ينطلق من النضال من أجل الحق في حياة يومية في المدينة، حياة تليق بكرامة المواطن»( ). لقد كانت المطالبة بحياة كريمة شعارًا متكرّرًا من تونس إلى مصر والبحرين. وقد أدى هذا التطلع البسيط إلى استنهاض شعبي واجتماعي شامل .ولكن يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن لهذا المفهوم المبسّط عن الكرامة أن يدفع بالتحوّل الديمقراطي قُدمًا؟ \\ ‪

ISSN: 2305-2473