المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | أمحزون، محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 263 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 88 - 89 |
رقم MD: | 484858 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وهكذا، فإن التوحيد قاعدةُ تصورٍ ومعرفةٌ لله – سبحانه وتعالى – في ذاته وأفعاله وصفاته، وأنه ليس كمثله شيء. وهذه المعرفة تجعل الإنسان صاحب تصورٍ صحيح ودقيق عن الخالق، بحيث يعرف ربه وخالقه المعرفة الصحيحة، وأن أصدق مصدر لهذه المعرفة هو الخالق نفسه. ولهذا ينبغي التقيد بما وصف به الرب- جل ثناؤه- نفسه من الصفات، وسمى نفسه من الأسماء؛ ليكون المؤمن صاحب معرفة صحيحة ودقيقة في توحيد الخالق جل وعلا، فتكون معاملته للخالق – سبحانه – على الوجه الصحيح والمطلوب في الإثبات والمعرفة، وفي الإرادة والقصد؛ فيجرد العبادة له: حبًا، وتعظيمًا، وخوفًا، ورجاء وصدقًا، وإخلاصًا، وإنابةً، وإخباتًا، وتوكلًا، واستعانة. أما الإخلاص فعمل قلبي محض تنعكس آثاره على الجوارح، وهو روح الأعمال؛ إذ نسبته للعمل كالروح للجسد. وعلى قدر ما يحقق العبد الإخلاص في اعتقاده وعمله يكون ترقيه في سلك المخلصين. وعلى هذا النحو، ينبغي التفريق بين مصطلح التوحيد ومصطلح الإخلاص؛ لأن الدلالات تختلف والعلاقات تتشابك؛ فالتوحيد إفراد لله- تعالى- بالربوبية والألوهية وصفات الكمال ونعوت الجلال، والإخلاص هو روح الأعمال بالنسبة للعباد، وهو الفرقان بين التوحيد والشرك. |
---|