ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مضيق هرمز : أهميته وتهديد الملاحة عبره حتى عام 1995 م دراسة في الجغرافيا السياسية

المصدر: مجلة التعاون
الناشر: مجلس التعاون لدول الخليج العربية - الأمانة العامة - قطاع الشؤون الثقافية والإعلامية
المؤلف الرئيسي: المطيردي، عبدالعزيز بن راشد بن زيد (مؤلف)
المجلد/العدد: س 22, ع 64
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: جمادى الثانية / يونيو
الصفحات: 21 - 54
ISSN: 1010-7096
رقم MD: 48505
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لما كانت المضايق البحرية تشكل نقاط تحكم في الملاحة البحرية فإلها احتلت مكانة وأهمية استراتيجية مرموقة مما جعلها نقاط صراع وتنافس سياسي بين القوى البحرية. وهذه الأهمية جعلتها ميدانا لاهتمامات الجغرافيا السياسية التي تعنى بدراسة التفاعل بين الواقع الجغرافي والواقع السياسي، هذا التفاعل الذي يبرز بشكل واضح في هذه النقاط البحرية المهمة. ومضيق هرمز من أبرز هذه المضايق البحرية حيث لعب دورا مهما منذ العصور القديمة ولا يزال إلى وقتنا الحاضر. فمنذ القدم استخدمه الإنسان في الانتقال من الساحل العربي إلى الساحل الفارسي والعكس، كما أنه استخدم في حركة التجارة بين الحضارات التي قامت في المناطق المحيطة في الخليج العربي كبلاد الرافدين وجنوب الجزيرة. وبرز دوره أكثر كممر للتجارة بين الشرق والغرب حيث كانت السفن التجارية تعبره إلى الخليج ومنه إلى شط العرب فنهر الفرات لتقترب من ساحل البحر المتوسط حيث يتم نقل التجارة بالقوافل إلى الساحل ومنه إلى أوروبا. وبعد فترة الركود، إبان السيطرة البرتغالية على الخليج، استأنف المضيق والخليج دورهما التجاري وذلك في فترة السيطرة البريطانية إلى أن افتتحت قناة السويس التي حدت من أهمية الخليج التجارية. ومع اكتشاف البترول في المنطقة وازدياد كميات إنتاجه فإن أهمية المضيق زادت بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، عبر المضيق في عام 1978م ثلثا كمية البترول الداخلة في تجارة البترول العالمية. ونظرا لهذه الأهمية فإن المضيق عرضة للتهديد، وقد تعرض لذلك بالفعل إبان الحرب العراقية الإيرانية؛ حيث هددت إيران بإغلاقه أمام الملاحة مما أثار ردود فعل محلية وعالية. ومن أبرز صور التهديد التي يمكن أن يواجهها المضيق التلغيم والهجوم العسكري. ولتحاشي آثار مثل هذه التهديدات فالأولى بالدول التي تعتمد على المضيق في صادراتها ووارداتها أن تحرص على التوسع في إنشاء أنابيب البترول وفي تهيئة موانئها على خليج عمان والبحر الأحمر تحسبا لأي طارئ. وعندما توسع ميدان الحرب العراقية-الإيرانية واستهدفت ناقلات البترول في الخليج وحصلت التهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق فإن المضيق احتل مكان الصدارة في الاهتمام الاستراتيجي والإعلامي العالمي آنذاك، ولا تزال هذه الأهمية على الرغم من تناقصها بسبب وجود مناطق إنتاج بترول عالمية أخرى وباستخدام الأنابيب لنقل البترول من المنطقة إلى سواحل كل من البحر الأحمر والبحر المتوسط. وإلى جانب أهمية المضيق بالنسبة لتجارة البترول فإنه هو الممر البحري الوحيد لصادرات موانئ الخليج ووارداتها ومن ثم تزداد أهميته للدول الخليجية التي لا تمتلك واجهات بحرية على غيره.

ISSN: 1010-7096