المستخلص: |
تفرض الديمقراطية المعاصرة، مبدأ المشاركة الشعبية،كأحد أسس النظام الديمقراطي النيابي السائد في السواد الأعظم من دول العالم، ولما كان النظام الانتخابي يعتبر حجر الزاوية في بناء أي نظام دستوري، وذلك نظرا لما له من دور محوري في درجة فعالية النظام بصفة،كان من باب أولى أن نتعرض لطبيعة النظام الانتخابي الجزائر كأحد العوامل البارزة في التأثير على درجة فعالية نظام الحكم برمته،إن سلبا أو إيجابا، وبناءا على ذلك سنتناول طبيعة النظام الانتخابي في الجزائر و ما يشوبه من مآخذ، ثم نتطرق إلى أهم السبل و الأساليب الكفيلة بإصلاحه. يعاني النظام الانتخابي الجزائري من العديد من النقائص والسلبيات، مما كان له جانب من التأثير على عزوف الناخب عن المشاركة في المواعيد الانتخابية الأخيرة فمن بين هذه السلبيات والمآخذ، هو قصوره على مستوى الترشيح وهو النقد الموجه لنظام التمثيل النسبي المنتهج حاليا، إذ ينحصر الترشيح على أعضاء مكاتب الأحزاب وبالتالي يفتح المجال للمحسوبية والرشوة في ترتيب المرشحين وانتقائهم فيبعد في كثير من الأحيان الأخيار ويسطو على المراتب الأولى الراشون والانتهازيون ممن يتقنون الديماغوجيه والمهاترات السياسية، ثم هناك نقائص في هذا النظام الانتخابي فيما يتعلق بطبيعة التمثيل حيث ينجم عن هذا النوع من الانتخاب, برلمان يفتقد إلى التمثيل الحقيقي لطموحات المنتخبين ويتجلى ذلك في طبيعة الحكومة الناجمة عن هذا النوع من الانتخابات وهي الحكومة الائتلافية ذات البرنامج الغامض المؤدي إلى ضياع المسؤولية السياسية للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي وكذلك نجم عن تطبيق هذا النمط من الانتخاب أحزاب مجهريه كثيرة, حاول القانون العضوي الأخير التقليل منها في حل ترقيعي لا يغير من الأمر في شيء نظرا لضآلة النسبة المطلوبة من الإمضاءات(3%), الأمر الذي يدعو إلى ضرورة إصلاح جذري لهذا النظام، إن على مستوى الأهداف كضرورة ضمان برلمان تمثيلي حقيقي وتكوين معارضة برلمانية فاعلة أو على مستوى المشاركة للمجتمع المدني والهيئة الناخبة بالأخص من خلال تنظيمها في خلايا جواريه واعية وتعزيز دورها في الرقابة الشعبية المباشرة والفعلية للمنتخبين بأساليب مبتكره وجادة. لا تحتاج سوى لتبنيها من السلطات المعنية وتقنينها. \
The Algerian electoral system has many negative aspects, which leads to the lack of the participation of the electors in the previous elections, among these negative aspects are on the lists of candidates' field, which represents the critical point of this applied kind of the electoral system, now. So the members of the party commission are the only permitted persons who can build up the lists of the candidates and order them as the like which can be the cause of briberies, corruption and bureaucracy, this lead to marginalia the good candidates and let the bad ones in the first ranges. Also, there are other negative aspects on the representative system itself, so that we find that this kind of electoral system leads to a non-real representative parliament according to what the majority of the electoral wants from the given political programme. The aspect of this criterion is in the nature of built government which is formed from than one or two parties, which make us, do not know the nature of the political programme applied at all. Whether is it the majority party's, the whole parties' one or the president's? This also facilitates to the participated parties in the government to be not responsible on the application of any political programme. The next negative aspect of this electoral system is producing mini (small) parties. The la test low trays to give a solution to this problem, by putting the condition of having (3%) of signatures from the whole number of the electors but lso this remains under expectation. So, repairing this electoral system is a very important on the purpose level as well as on the participation of the civil society especially the electors, by organizing it in a mini cellule groups and support its role in the popular control, to the elected persons by a recently tactical direct ways which need to be applied.
|