ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البعد الاجتماعي للزوايا

المصدر: مجلة التراث
الناشر: جامعة زيان عاشور بالجلفة - مخبر جمع دراسة وتحقيق مخطوطات المنطقة وغيرها
المؤلف الرئيسي: شطة، عطية (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 5
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: مارس
الصفحات: 169 - 181
DOI: 10.12816/0004167
ISSN: 2253-0339
رقم MD: 485990
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: أن الزوايا عموما هي مؤسسات متكاملة: - إنسانيا بإكرام الضيوف وعابري السبيل حتى من غير الأخوان على عكس ما هو عليه الحال في بعض الزوايا المغلقة على أتباع طريقتها دون سواهم. - اجتماعيا بإصلاح ذات البين كما سبق ذكره في أوانه. - تربويا بتحفيظها للقرآن الكريم وتعليمها لمختلف متون الفقه المالكي وعلوم الشريعة واللغة العربية، بما يحقق الوحدة المرجعية للأمة. - روحيا بتلقين الشيخ للأوراد ومتابعته للأخوان في أحوالهم النفسية خلال حلق الذكر الجماعية أو بذكر الورد الراتب. - هذا، وفي النهاية فإننا نلاحظ أن التحسن الكبير الذي عرفنه ماديا وهيكليا وكذا من ناحية الجدية في التسيير قد يؤهلها لتبوء مكانة أرفى في الاضطلاع برسالتها النبيلة من تربية روحية ونعلم ووتحفيظ للقرآن الكريم. وتتأرجح حياة الناس اليوم بين عقيد البركة وعلمانية الحياة اليومية لا سيما في الحواضر الكبرى كما يقول كلفورد جرتز الباحث الأمريكي، مشيرا إلى تداخل الدين كظاهرة مع باقي الأنساق الاجتماعية الأخرى، ذلك أن الناس اليوم يرون أن الدين ليس ما هو إلهي فحسب وإنما هو مجرد فكرة، فالناس لهم تصورات عن الدين ذات أبعاد مكانية- كالمسجد والضريح والزاوية- وزماني- كالزورة والوعدة. هذا، ومن جهة أخرى ومما يشد الإنتباه حقا أن بعض من كان يحسب على المناوئين للتصوف وأهله ومعارضا للزوايا أضحى يستغل هذا الرصيد التاريخي السحيق والمحبة الواسعة التي يحصى بها من قبل قطاع واسع من الناس لإنشاء مدارس لتعليم القرآن الكريم وباقي علوم الدين الإسلامي إلا أنها وإن كنت خطوة محمودة في منطلقاتها فإنها لا تشكل في الواقع سوى مدارس بنيت على أطلال زوايا الغاية من ورائها استغلال ذلك الرصيد الطاهر واستدرار لذلك البريق الآفل من الموروث الإسلامي. ولقد انتشرت هذه الظاهرة واستفحلت في أغلب ربوع الوطن في كبرى مدنه وقراها فنجدها في كل مدينة حتى ولو تعلق الأمر بمدرسة قرآنية صغرة فإنك تتفاجأ بمظهر القاتم عليها الذي عليه مسحة من السلفية الحديثة أو هو إخواني لا يتفق مع مذهب التصوف وأهله أصلا. وللأمانة فإنه إن كان مثل هؤلاء قد نجح نسبيا في تحفيظ بعض الشباب للقرآن الكريم فإنه قد قضى على الطريقة التقليدية باللوح والصلصال والدواة والقلم.

ISSN: 2253-0339

عناصر مشابهة