المصدر: | مجلة معالم |
---|---|
الناشر: | المجلس الأعلى للغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | لوبلان، جان مارك (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | ولد خليفة، محمد العربي (مترجم) |
المجلد/العدد: | ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 11 - 19 |
DOI: |
10.33705/1111-000-002-001 |
ISSN: |
2170-0052 |
رقم MD: | 486625 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد اتجه الكثير من العلماء إلي التسليم بكونية العلم، فنحن نشهد أن الفزيائيين يدرسون نفس المواضيع ويستعملون نفس الأدوات من جنيف إلي شيكاغو، وعلماء الأحياء يجرون نفس التجارب من طوكيو إلي باريس، كما يستعمل الفلكيون نفس المراصد في هاواي أو الشيلي، ألا أن هذه الكونية لا تمثل في الحقيقة سوي انتصار وتفوق العلوم الغربية التي ظهرت في أروبا وانتقلت بعدها إلي الولايات المتحدة . أن هذا الانتصار والتفوق ليسا مضمونين علي مر الزمن، ولن يكون مصيره افضل من مصير الحضارة الإغريقية والصينية والعربية الإسلامية وهي اليوم وبعد أربعة قرون من التطور والازدهار تلوح علي قسماتها إنذارات الاحتضار، أن فعاليتها القوية التي سمحت لها ابتداء من القرن التاسع عشر بتحقيق مشروعي ديكارت وبيكون تتحول الآن إلي ضدها. إن المتطلبات التجارية والتحولات الاجتماعية تضع اليوم التقدم العلمي تحت رحمة معيار الإنتاج والإنتاجية، كما أن التلهف علي الربح يقلل من الاهتمام بالبحث العلمي الأساسي (النظري)، لأنه لا يضمن ربحية سريعة وآنية، وسوف يؤدي ذلك إلي تفكك الروابط بين الفكر والفعل، وهي الخاصية التي حققت التقدم والتفوق للعلم الغربي طيلة القرنين الماضيين. وبما أن المعرفة العلمية تمكنت من تزويد مجتمعات أخري في أزمنة وأماكن أخري بوظائف فكرية عملية مختلفة عن التي أنتجها الغرب، ألا يحق لنا إذن أن نتساءل عما ستكون عليه العلوم في حضارات الإنسان في المستقبل ؟!(..) |
---|---|
ISSN: |
2170-0052 |