| المستخلص: |
يحاول هذا البحث إلقاء بعض الضوء على منطقة البترا وجوارها خلال الفترة البيزنطية من خلال الاعتماد على البرديات البيزنطية المكتشفة في كنيسة البترا عام 1993 م، حيث دلت هذه البرديات على وجود مجتمع مستقر، بالإضافة إلى استمرار الاستيطان البشري في البترا والمناطق المجاورة لها مثل أذرح والصدقة والجرباء، خاصة بعد الزلازل المتكررة الذي تعرضت له المنطقة خلال الفترة البيزنطية ، وقد أكدت الحفريات والمسوحات الأثرية التي تم تنفيذها في المنطقة صدق المعلومات التي وردت في هذه البرديات . إضافة إلى ذلك أظهرت البرديات أن الزراعة كانت العمود الفقري للاقتصاد خلال هذه الفترة، وامتلاك أشخاص من البترا وجوارها لمساحات واسعة من الأراضي داخل المنطقة ، وامتداد هذه الأملاك إلى غزة في فلسطين. \\ إن دراسة تاريخ منطقة جنوب الأردن خلال القرن السادس الميلادي (الفترة البيزنطية ) تواجهها العديد من الصعوبات أهمها: قلة الحفريات والمسوحات الأثرية التي قامت في المنطقة ، إضافة إلى عدم الاهتمام من قبل الأباطرة البيزنطيين بمنطقة جنوب الأردن ، نظرا لبعدها عن مركز الدولة البيزنطية ، ونتيجة لذلك فإن عددا قليلا من المصادر البيزنطية تحدثت عن منطقة جنوب الأردن بشكل عام ، والبترا بشكل خاص \\
This research attempts to shed some light on the area of Petra and its environs during the Byzantine period by relying on the papyri discovered in the Byzantine Petra Church in 1993, where the papyrus indicates the existence of a stable society, in addition to the continuation of human settlements in Petra and the neighboring areas such as Udhruh and Al- Sadaqa, especially after the frequent earthquakes that hit the region during the Byzantine period. Archaeological excavations and surveys that have been conducted in the region confirmed the accuracy of the information in papyri. In addition, papyri show that agriculture was the backbone of the economy during this period, and the ownership of the people of Petra and its surroundings, large areas of land within the region, and the extension of these properties to the Gaza Strip in Palestine
|
