ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مفارقات في أصول الهندسة الإقليدية وترجمتها

المصدر: التعريب
الناشر: المركز العربى للتعريب والترجمة والتأليف والنشر
المؤلف الرئيسي: الحكيم، أحمد محمد جواد محسن (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Hakim, Ahmed Mohamed Jawad
المجلد/العدد: مج 23, ع 45
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 213 - 234
رقم MD: 487847
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

65

حفظ في:
المستخلص: في ختام الدراسة، ثمة تحديات ومتطلبات تواجه تاريخ موضوع الهندسة ينبغي الاهتمام بها. أولا، هناك قطْع صلة كبير بكتب التراث العربي الإسلامي، عند دارسي الرياضيات بوجه خاص، إذ إننا، على سبيل المثال، نذكر كثيرًا، دور كتاب "الأصول" - لذي ترجمه العرب والمسلمون بنسخ عديدة – في النهضة الأوربية، لكننا لا نجد هذه الكتب مطبوعة ومتوفرة، فضلا على أننا لا نكرم أولئك المترجمين بالطريقة التي يستحقونها. ثانيًا، يجب علينا أن نوضح لجميع دارسي الرياضيات سبب التناقض والاختلاف بين الأصول التاريخية العملية للهندسة وبين محتواها النظري البحت، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، لابد من التركيز على أن كلمة "الهندسة " هي ترجمة واحدة متشابهة لكلمتين متباينتين في المعنى وهما geometryو Engineering مما يستدعي التفريق بينهما درءًا للغموض والالتباس. ثالثًا، هناك صورة رائعة، يتعين التوقف عندها، يرسمها ذلك التلاقي الرائع والتلاقح المبدع للحضارات الإنسانية القديمة من بابلية ومصرية وفارسية وهندية ويونانية وعربية وإسلامية، في تكوين وإنشاء مادة الرياضيات والهندسة بوجه خاص، سواء من ناحية الاسم الذي ارتبط بها أو المادة التي تحويها. رابعًا، إن هذا التلاقي والتلاقح بين الحضارات، لا يستوجب الخجل والعار من الاعتراف بتوقف حضارة، وسيطرة أخرى، وثالثة تأخذ موقع الصدارة من حقل الرياضيات. فالعرب والمسلمون كان لهم الصدارة، حين كانت الترجمة مزدهرة من الإغريقية إلى العربية، ثم من العربية إلى اللاتينية، ولكن هذه الحضارة توقفت، كما توقف غيرها من الحضارات القديمة كالمصريين القدماء والبابليين والإغريق والهنود والصينين وغيرهم. لذلك نأمل من مرحلة الترجمات العلمية التي بدأت منذ أوائل القرن العشرين الميلادي من اللغات الأوربية إلى العربية، أن تنشأ نهضة واسعة عربية كنهضتهم في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية العربية، برغم تغيير الأحوال وتطور العلم والمعرفة. على سبيل المثال، الغرب، ترجم كتابًا واحدًا في الهندسة من العرب، هو كتاب "الأصول" لإقليدس، بعد ذلك توسعت الهندسة وتفرعت إلى فروع لديهم، والآن نحن نترجم هندسات متشعبة كالهندسة الوصفية، والهندسة التحليلية والهندسة التفاضلية والهندسة غير الإقليدية.