المستخلص: |
يعد عجز الميزانية من أهم التحديات التي تواجه السياسة المالية وتبرز حدة المشكلة عندما تتدهور الإيرادات العامة، وخصوصاً في ظل غياب السوق المالية وتباطؤ نمو الناتج. وهكذا فإن أخطاراً حقيقية تتهدد استقرار أوضاع المالية العامة في سورية. ونعتقد أن يكون الوضع أكثر سوءاً بسبب تأثير الظروف الأمنية السائدة، والعقوبات الاقتصادية الدولية وعدم القدرة على الوصول إلى الأسواق المالية الدولية. واستمرار المصرف المركزي بتمويل الإنفاق الحكومي مع تنامي الحاجة للإنفاق العام وقصور الإيرادات عن التمويل وتوقف التصدير تقريباً إِْذ تراجعت مصادر القطع الأجنبي، واقتصر دور المصرف المركزي في التدخل بائعاً للقطع الأجنبي في سبيل المحافظة على سعر صرف الليرة من الانهيار. الأمر الذي استنزف احتياطي البلاد من القطع الأجنبي.
|