ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الكم في حجية مصطلح الحديث مقدم لإتمام متطلبات أطروحة الدكتوراه في الحديث النبوي وعلومه

المصدر: مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية
الناشر: جامعة دمشق
المؤلف الرئيسي: الخضر، عدنان علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: اللحام، بديع السيد (مشرف)
المجلد/العدد: مج 29, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 489 - 506
ISSN: 2072-2273
رقم MD: 488248
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يسلط البحث الضوء على مفهوم الكم والحجية ومصطلح الحديث، كما يوضح أثر الكم وحجيته في العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية، فضلاً عن بيان أثر الكم في ضبط مفاهيم مصطلح الحديث، كالعزيز والمشهور والمتواتر ونحوها، وكذلك بيان أثر الكم في ضبط قواعد مصطلح الحديث. الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على النبي الهادي طه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد بذل المحدثون جهوداً مضنية في مقاومة الخطأ والدس والافتراء على حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان من ثمار هذه الجهود نشوء مصطلح الحديث وعلومِه التي وضعتِ القواعد والأصول لتصحيح الأخبار ونقدها نقداً علمياً، حتى عدت هذه القواعد من أصح قواعد البحث العلمي المتعلق بتوثيق الأخبار والنصوص، وهي ميزة لا توجد في تراث أي أمة من أمم الأرض كلها، بل حتى ولا في كتبهم المقدسة. إن منهج النقد عند المحدثين يعد، بحق، إحدى أهم مفاخر الأمة الإسلامية من حيث دقة المنهج وسلامة نتائجه من ناحية، ومن حيث أثره في الدين والحياة من ناحية ثانية، غير أن جماعة من الباحثين كثر حديثها في المدة الأخيرة عن منهج المحدثين، تشكك في قواعده مرة، وتنسفه من أساسه مرة أخرى، متذرعة أن الضوابط التي تنظمه والقواعد التي تحفظه، لا يستقيم لها أمر ولا يستقر لها قرار، باعتبار أنها تدخل في باب الاجتهاد الذي يختلف باختلاف الأشخاص والأفهام، ومن ثمة فليس لعلم مصطلح الحديث من قوة الصدق ما تحمله تلك المناهج العلمية القائمة على التجريب والتطبيق. ويمكن للمتأمل في هذه الجماعة أن يقسمها إلى قسمين: متعصب وجاهل، أما المتعصب فلا سبيل لإقناعه بالحجة والبرهان؛ لأن العصبية تعمي صاحبها حتى عن ضوء الشمس في رائعة النهار، وأما الجاهل فيمكن إزالة آفة الجهل عنده بالحجة والمنطق والبرهان. ومن أهم الطرائق التي تقضي على آفة الجهل عند هذه الفئة هو بنيان مصطلح الحديث نفسه إذ إننا نرى أنه على الرغم من كونه علماً إنسانياً اجتماعياً إلا أنه استخدم جملة من قواعد العلوم الطبيعية والتطبيقية، كالاستقراء والكم، ومن المعلوم أن الكم محدد وقاطع في دلالته على الأحكام بشكل عام، كما أنه يعطي العلم الذي يستخدمه مرتبة عالية من الصدق والحجية، وهذا الأمر يزيد من دوافع الباحثين لدراسة القضايا الكمية في مصطلح الحديث وبيان دورها في إعطاء مصطلح الحديث قوةً في الحجية والصدق والثبات. وتقوم فكرة البحث على تقديم لمحة عن القضايا الكمية في مصطلح الحديث، وبيان جهود علماء المسلمين في استعمال الكم كمحددٍ لكثير من المفاهيم في علم الحديث، وكضابطٍ للقواعد التي تشكل البنيان الأساسي لهذا العلم، كقاعدة رفع الجهالة، وقاعدة ضبط الراوي، وقاعدة تقوية الأحاديث، وقاعدة الترجيح ونحوها. والمقصود بالكم في هذا البحث باختصار هو كل عدد أو تعدد استخدمه المحدثون في مصطلح الحديث لبيان مفهومٍ، أو ضبط قاعدة من قواعد علوم الحديث.

ISSN: 2072-2273