المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | مشوح، لبانة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 52, ع 605 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | شباط |
الصفحات: | 3 - 6 |
رقم MD: | 489663 |
نوع المحتوى: | افتتاحيات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"استعرضت الورقة كلمة الوزارة عن الأمن الثقافي. وينبئ مفهوم الأمن الثقافي عن إحساس بعدم الأمان، وعن شعور دفين بالخوف من الخطر المتربص بالقيم الفكرية والأخلاقية والهوية الوطني، وعن خشية من عدم قدرة المجتمع على صون ما يميزه من خصائص يتفرد بها عن سواه كاللغة والتراث والذاكرة الوطنية والعادات والتقاليد والمعتقدات. ولكن نجد ان مفهوم الأمن الثقافي ينطوي في جوهره ومن وجهة نظر نفسية على إشكالية أساسية كونه ينم عن موقف عدائي من الآخر مما قد يفضي عند البعض إلى النزوع إلى التقوقع والانغلاق تخوفًا من كل جديد وافد على اعتباره خطرًا واجتياحًا وشرًا مستطيرًا. ولا يمكن تحقيق الأمن الثقافي إلا ببناء معرفة نوعية، والثقافة لا تقوى إلا باغتنائها ولا تغتني إلا باتساع حيزها المعرفي وتعدد مشاربه؛ وبالتالي فإن إساءة توظيف مفهوم الأمن الثقافي سيؤدي إلى عكس الغرض المرتجى. ويحاول الفكر العربي التخلص والتحرر من سطوة التعصب الأيديولوجي الضيق ليشق بشجاعة وشغف طريقه نحو منهجية علمية ومنطق عقلاني أقدر على مواكبة التطور ومقتضياته. وخلصت الكلمة بالقول بأن إذا كانت الثقافة حقًا للإنسان يجب أن تحفظ له الشرائع والدساتير تمامًا كحقه في التعلم وحرية الاختيار والعقيدة والتنقل والتعبير، فإن هذا الحق خلافًا لسواه، لا يمنح بقرار، ولا فائدة من المناداة به ولا التغني بفضائله، ولا حتى فرض ممارساته. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022" |
---|