المستخلص: |
لقد شهد سوق الصكوك الإسلامية نمواً سريعاً وملحوظاً وغير مسبوق في أعقاب الأزمة المالية العالمية الراهنة، حيث تزايدت مساهمات الدول والجهات الحكومية المختلفة، لاسيما البنوك المركزية لعدد من الدول الإسلامية، عبر طرح مثل هذه المنتجات المالية، نظراً لمناعتها ضد الأزمة وصمودها إبان الانهيارات المروعة المتتالية التي أتت على اقتصاديات الدول الرأسمالية، لاسيما الغربية منها، مما دفعها إلى السعي للاستفادة منها في معالجة مؤسساتها المتضررة؛ خاصة وأنها (أي الصكوك) تتمتع بالاستقرار والقدرة الفائقة على امتصاص السيولة وإكساب الأسواق المالية حجماً من الاتساع والمرونة في التبادل، مما ينعكس إيجابا على رفع مستويات كفاءة التخصيص الأمثل للموارد المالية. وتعد الصكوك الإسلامية من أهم مصادر التمويل الإسلامي المعول عليها في جمع السيولة والتخفيف من حدة المخاطرة وإكساب الأسواق المالية درجة من الاستقرار والطمأنينة، لاسيما وأن هذه الخصائص أصبحت تمثل العملة المفقودة في مصادر التمويل الربوية التقليدية بلا منازع. بل وتتمتع هذه الصكوك بقدرة عالية في مواكبة تأثيرات التقلبات المالية وانعكاسات الأزمات المالية المتعاقبة.
Islamic Sukuk's market have been grew rapidly in unprecedented manner in the wake of the current global financial crisis, with increased contributions of countries and various government agencies, especially central banks of many muslim countries, by offering such financial instruments, because of their immunity against crises and resilience during the successive crashes of capitalistic economies and particularly western economies, forcing them to take advantage of Islamic sukuk in treatment of affected corporations, especially as they are stable and have a high ability to absorb liquidity and giving financial markets elasticity in exchange, which will be reflected positively on the higher levels of optimal allocation of financial resources. Islamic Sukuk are the most important source of Islamic funding used in collecting liquidity, mitigating risk, stabilizing and securing financial markets, which is lost in the traditional usurious finding sources. \
|