المستخلص: |
سوف يظل موضوع التعليم في الوطن العربي على رأس القضايا التي تحتاج إلى جهود فكرية وعملية وميدانية, لما له من تأثير كبير على حاضر الأمة ومستقبلها. الحديث عن تطوير مناهج ومقررات التعليم العالي حديث ذو شجون, فهو ينطوي على الرغبة في إرساء دعائم التطور والتحديث, وتوفير مقومات الإبداع والابتكار, في عالم تتسارع فيه منتجات العقل البشري معرفة وتقنية, إن التغييرات العميقة التي لحقت بالنظام الدولي والإقليمي في المجالات المختلفة وضرورة ربط التعليم الجامعي بالاهتمامات والحاجات اليومية للمواطنين يتطلب إعادة النظر في وظائف الجامعات, وخاصة الكليات العملية وكيفية توفير مخرجات ملائمة لسوق العمل, والتأكيد على تطوير الأداء الجامعي ووضع مؤشرات للأداء, ونظاماً للاعتماد الجامعي بغية ضمان الجودة والتطوير المستمر للنظم الجامعية. ومن المؤثرات العلمية التي ظهرت في القرن العشرين وكان لها أثر بالغ في تطوير التعليم وتنمية جوانب الإبداع علم الارجونوميكس. هو <دراسة للعلاقة بين الإنسان وبيئة عمله بالاستناد إلى العوامل التشريحية والفسيولوجية والعوامل البشرية> ويعرف الارجونوميكس كذلك بأنه كم متراكم من المعلومات عن القدرات البشرية وأوجه القصور فيها والصفات والخصائص البدنية الأخرى المتعلقة بالتصميم بصفة عامة والتصميم الداخلي خاصة. لذلك يهدف هذا البحث إلى أهمية دراسة تطوير مقررات التصميم الداخلي في ضوء معطيات الارجونوميكس كأحد الاتجاهات الحديثة في التصميم في الربط بين الوظيفة النفعية القيم الجمالية وأثبتت نتائج البحث تطوير المنهج في ضوء الارجونوميكس يثري العملية التعليمية بالقيم الإبداعية والوظيفية في المنتج التصميمي لتحقيق الجودة في أداء وظيفته
|