المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | وديجي، رشيد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Oudija, Rachid |
المجلد/العدد: | مج 42, ع 512 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | كانون الأول |
الصفحات: | 47 - 56 |
رقم MD: | 492012 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يبدو إذن غير ممكن تجنب فكرة الجنس الأدبي، فكل نص يستجيب تصريحاً أو تلميحاً إلى نوع من القانون الجمالي العام، بل إنما يدعي بالروائع أو الآثار الخالدة وبالكتابات الحداثية نفسها لا تعدو كونها أصداء مباشرة أو غير مباشرة لأجناس أدبية ثابتة على امتداد العصور تسعي إلى دحضنها، أو استبعادها، أو تدميرها. فمن البدهي أن سعيها هذا لا يجعل من مقولة الجنس لاغية باطلة، إن كل نمط كتابي جديد في وقته يتغذى من دينامية هذه الخروق، والتجاوزات، والابتداعات التي تطور الأساليب، والقوالب، والأشكال، وبعد أن يبلغ نقطة الذروة فإن نمطاً كتابياً جديداً أخر يعوضه تبعاً لقانون التطور الادبي. ومن ثم فإن الشيخوخة أو أفول الأجناس المفترضة ليس سوي مرحلة من مراحل تطورها، كما أن الجمالية الرومانسية وكذا الطلائع الأدبية في القرن العشرين (الدادائية، السريالية، المسرح المضاد ، اللارواية " الرواية الجديدة" ومسرح الوقعة happening ليست ظواهر شاذة في تاريخ الأشكال الأدبية، إنها بالأحرى صيغة مختلفة لطرح مشكل الأجناس الأدبية، فالأمر لا يتعلق برفض الأجناس الأدبية بقدر ما يتعلق بمضاعفتها بالتنويع عليها( قصيدة النثر و المسرح الملحمي، والتخييل الذاتي، والرواية العجائبية)، لذلك وبدل الاهتمام بتصنيف النصوص في خانات أجناسية متمايزة ومتباينة، يبدو من الأجدر إبراز ما بين هذه النصوص من علاقات وتجاذبات وتنابذات، بمعني أخر، ينبغي الاهتمام بما يدعوه جيرار جنيت Gerard genette بـ transtextualite la عبر النصية أي كل ما يجعل نص ما في علاقة جلية أو خفية مع نص أخر. التناص L’intertextualité النص المتفرع أو النصية الفوقية L’hypertextualité أما الأول فهو علاقة التحاضر بين نصين أو أكثر أي الحضور الفعلي لنص ضمن نص آخر. والثاني وهي تعلق نص (ب) ويسميه النص الفوقي L'hypertexte بنص سابق (أ) ويدعوه النص التحتي L'hypotexte، بحيث يشتق (ب) باعتباره نصا في الدرجة الثانية من (أ) باعتباره نصا أصليا أو بؤريا. |
---|