ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









الطبيعة المحتملة لحروب اليوم والمستقبل

المصدر: مجلة الفكر السياسي
الناشر: اتحاد الكتاب العرب
المؤلف الرئيسي: الشلي، أكرم محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: س 14, ع 45
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: خريف
الصفحات: 97 - 106
رقم MD: 492179
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: +EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: كان الهدف من البحث في الطبيعة المحتملة لحروب المستقبل هو التنبؤ ومن خلال التحليل العلمي للجوانب المختلفة لهذه القضية بمحتوى المؤشرات السياسية لها ، وبمقدار ما يكون هذا التنبؤ واقعياً وصحيحاً بمقدار ما تكون الاستفادة منه بالغة الأهمية وتؤمن النجاح في مواجهة العدوان المحتل. إن الدول التي تستطيع شن الحروب اللاتماسية لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤها ، أما الدول المرشحة للاعتداء عليها فهي كثيرة وخاصة في منطقتنا ، وهي بالطبع لا تملك الوسائط الضرورية لخوض حروب لاتماسية وهذا يتطلب فهماً صحيحاً لخطط ونوايا واستراتيجيات العدوان والعمل على بناء استراتيجيات معاكسة لها. تضع طبيعة حروب المستقبل (اللاتماسية) متطلبات جديدة أمام القضايا الأساسية المتعلقة بالحروب وأهمها: 1- بناء القوات المسلحة واستخدامها في الحرب وانتشارها الاستراتيجي والتدريب العملياتي والقتالي، وقضايا إعداد الدولة لصد العدوان، وستكون المتطلبات الطبيعية لنجاح القوات المسلحة والدولة بتنفيذ المهام المتعلقة بصد العدوان وهو دراسة المتطلبات الواردة أعلاه ووضع الحلول المناسبة لها. 2- بعض الجوانب المهمة التي يجب البحث فيها واستنباط التدابير والإجراءات الواجب تنفيذها. 3- التخطيط لإطالة أمد الحرب عن طريق تجهيز وتحقيق مسرح الأعمال القتالية بهدف حماية السكان والبنية الاقتصادية والقوات المسلحة وتخفيض أثار استخدام وسائط التأثير المعادية وضمان استمرار عمل الاقتصاد والقوات والقيادة لأطول فترة ممكنة ومنع المعتدي من حسم الحرب منذ المرحلة الابتدائية لها؛ وإجباره على زج قواته البرية والالتحام معها بمعارك تماسية عكس ما يخطط له. 4- إعادة النظر في المعدلات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية والتركيز في بناء القوات المسلحة على الاستقلالية والتكامل لقطعات وتشكيلات القوات وعملها بشكل لا مركزي في ظروف شل أو زعزعة منظومة الاتصال وإسناد المهام بشكل يؤمن تنفيذ المهمة في كافة الظروف. 5- إعادة تقييم دور أنواع وصنوف القوات ووزنها النوعي في البناء التنظيمي للقوات بما يتناسب والحرب اللاتماسية التي سيمارسها المعتدي؛ وعكس ذلك على إعادة بناء القوات المسلحة ومحاور تزويدها بالسلاح والعتاد. 6- التوجه نحو زيادة دور المشاة: المجهزة بتسليح جيد ونشرها على مسرح الأعمال القتالية ودمج دفاعها مع البؤر الدفاعية للمناطق الآهلة بالتعاون مع التنظيمات الشعبية وشبه العسكرية؛ وزيادة وتطوير مجموعات المهام الخاصة . 7- إعطاء الأهمية عند تجهيز القوات المسلحة لمسألة ما يسمى بالمشتروات الذكية (مع اعتبار الإمكانيات الاقتصادية) وإعطاء الأفضلية لاقتناء أسلحة الأعتدة والأسلحة ذات القابلية للتحديث اللاحق والخدمة لفترة طويلة إضافة لملازمتها متطلبات معاكسة الحرب اللاتماسية، حيث تشكل منظومات الدفاع الجوي المتطورة أفضلية أولى. 8- تفعيل قوى ووسائط الاستطلاع الاستراتيجي والاستفادة من أية فرصة للتأثير على الأغراض المعادية في الفرص المتاحة سواء في مجرى الحرب أم في فترة التوتر. والتصرف بحسم واستخدام التأثير الناري وعمليات المهام الخاصة بجرأة وإنتاج تكتيكات غير مألوفة لمفاجأة العدو. 9- إن التنبؤ بطبيعة الحرب القادمة يعبر عن مرحلة معينة ولابد من إعادة النظر بها مع مرور الزمن ومع تطور أنواع الأسلحة وأشكال الصراع ومحتواها.

عناصر مشابهة