ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إيران من الخنوع الى السطوع !! كيف أضحت الرقم الأصعب في المنطقة ؟؟

المصدر: مجلة الفكر السياسي
الناشر: اتحاد الكتاب العرب
المؤلف الرئيسي: صقر، تركي (مؤلف)
المجلد/العدد: س 14, ع 46,47
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: ربيع
الصفحات: 195 - 206
رقم MD: 492388
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

37

حفظ في:
المستخلص: إن رحلة الثورة الإيرانية الممتدة عبر ثلاثة عقود ونيف أمدت قوة هذه الثورة وصمودها واستمرار تقدمها دون توقف وانتقلت إيران بفضلها من نفق الذل والتبعية والخنوع إلي فضاء التحرر والإبداع والسطوع.. وإذا كان الفضل ما شهدت به الأعداء.. نعود إلي ما تقوله أرفع المستويات الفكرية والبحثية الأمريكية حول التعامل مع إيران التي ما زالت تنظر إليها على أنها الرقم الأصعب في المنطقة والصخرة التي يتحطم عليها المشروع الأمريكي الإسرائيلي.. يقول تقرير معهد "المجلس الأطلسي" الأمريكي للدراسات والذي أعده رئيسه الدوري تشاك هيغل الوزير المقترح من جانب أوباما لتولي حقيبة الحربية، لاسيما تلك الفقرة المتعلقة بإيران، فماذا يقول فيها ؟!.. ".. لما كان الهجوم الجوي ليس بإمكانه وقف البرنامج النووي الإيراني على المدى الطويل من جهة والهجوم الذري أيضاً أمراً ليس غير مقبول من جهة أخرى، فإن الخيار الجامع بين الردع والتفاوض مع إيران هو الحل الوحيد المتبقي أمامنا... نعم قد لا يكون خيار الردع الخيار الأكمل لكنه أفضل من استخدام القوة سواء الذرية منها أو غير الذرية لما يمكن أن تتركه من تداعيا كارثية خطيرة على هذه المنطقة النفطية والتي يمكن أن تخرج من السيطرة تماماً.. من جهة أخرى يمكننا القول بأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان يؤكد لنا تلك المقولة الشهيرة لجون أوف كندي بأي الشيء الأسوأ من أن تكون عدواً لأمريكا هو أن تكون صديقاً لها"! يضيف تشاك هيغل مستخلصا: إذا كان نوع تعاطي واشنطن مع الصخور الاقتصادية يشكل إشارات أو علامات على وقائع المستقبل فإننا نكون قد ابتلينا ببلاء كبير، فلا تخطئوا، لأن صخرة إيران يمكن أن تكون خارجة عن إمكاناتنا تماما وقد نكون عاجزين عن فعل أي شيء تجاهها"!. هذه الشهادة وغيرها من الشهادات المتواترة وكذلك معطيات الواقع تقود إلى يقين العديد من أهل الفكر أن إيران تحولت صخرة يصعب كسرها أو تجاوزها ولا حتى احتوائها؟! ولعل ما قاله دبلوماسي عربي عريق عاصر الثورة الإسلامية في إيران لأكثر من ثلاثة عقود بأن إيران التي عرفت بدبلوماسية حياكة السجاد و"ذبح" الخصم بالقطنة كما هو المثل الإيراني المعروف، فيه الكثير من الصواب فقد استطاعت فعلا في عصر ثورة الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والهادئة أن تتقن "فن السير بين حبات المطر" فن يكاد يخرج واشنطن عن طورها. لكن هذا لا يعني أن شدة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الثورة قد تراجعت فمع كل خطوة تتقدمها إيران نحو الأمام تبيت لها القوى المعادية مكائد جديدة والعركة ستظل مفتوحة بين الطرفين والمشروعين الإيراني العربي المقاوم والصهيو أمريكي الاستعماري إلى أمد بعيد وهذا ما تدركه إيران وقيادتها جيدا...

عناصر مشابهة