ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دبلوماسية حياكة السجاد : صناعة القرار السياسي الإيراني : الآليات والعناصر المؤثرة

المصدر: مجلة الفكر السياسي
الناشر: اتحاد الكتاب العرب
المؤلف الرئيسي: عبدالحكيم، معين (مؤلف)
المجلد/العدد: س 14, ع 46,47
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: ربيع
الصفحات: 225 - 240
رقم MD: 492404
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: لقد انتصرت الثورة الإيرانية في ظرف دولي كان يشهد نظام القطبين العالميين، وطرحت نفسها قوة ثالثة غيرت موازين القوى لصالح دول العالم الثالث وبخاصة العالم الإسلامي. وأكدت الثورة على الصعيد الخارجي ضرورة رفض التسلط الأجنبي وقامت الثورة وانتصرت في إيران ذات الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم في الشرق الأوسط الذي يعد مركزاً لأهم الأزمات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما أكسبها أهمية خاصة. واقتضى قيام الثورة وانتصارها في مثل هذه المنطقة، وهي منطقة مبتلاة بأزمات قديمة ومتجذرة كقضية فلسطين وأزمات مرحلية وعميقة كأزمة أفغانستان، كشمير والبوسنة و.. الخ وتتطلب أن تنتهج الثورة نهجاً فعالاً ومثابراً في ميدان السياسة الخارجية. وعلى هذا الأساس فقد تبلورت مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية منذ البداية بشكل واضح وجلي. ومن هذه الأصول والمبادئ: الاعتراف الرسمي بالمؤسسات والمنظمات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي البلدان، والتأكيد على اجتناب جميع البلدان للتوتر وإدانة التدخلات السلطوية للآخرين ومساندة الحلول السياسية السلمية للمشاكل بدلاً من أساليب القوة والعنف. وهناك جملة من المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية قائمة على تقوية العلاقات وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي مثل: معارضة الإرهاب بكل أشكاله، وعدم إنتاج وإشاعة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، والتأكيد على الاستقلال والسيادة ووحدة التراب الوطني ورفض الهيمنة، والتأكيد على التعاون الإقليمي، والالتزام بمبدأ احترام حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة كالشعب الفلسطيني. واعتبار الكيان الصهيوني غدة سرطانية يجب أن تزول. وهكذا يتبين لنا أن عملية صناعة القرار السياسي الإيراني تخضع لمجموعة من العوامل والمؤشرات، وهي عملية محكومة أيضاً بعدد من المبادئ التي أرستها الثورة الإيرانية منذ انتصارها في العام 1979، بحيث تمر هذه العملية بعدة قنوات ومؤسسات لدراستها واتخاذ القرار المناسب بعد ذلك. والاستنتاج الأساسي الذي يمكن الخروج به من دراستنا هذه، هو أن عملية صناعة القرار السياسي الإيراني هي جزء لا يتجزأ من مشروع الثورة التي أسسها وقادها الإمام الخميني والتي يقودها اليوم بكل حكمة واقتدار الإمام القائد السيد على الخامنئي. \

عناصر مشابهة