ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الريادة في العمل الخيري وربطه بالتنمية : الزكاة والأوقاف نموذجاً

المصدر: مجلة الإقتصاد الإسلامي العالمية
الناشر: المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية
المؤلف الرئيسي: مسدور، فارس (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: سبتمبر - ذو القعدة
الصفحات: 36 - 41
رقم MD: 493185
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

14

حفظ في:
المستخلص: إن البحث في موضوع العمل الخيري الرائد يدفعنا إلى الحديث عن أبرز إشكالية تطرح بخصوص هذا الموضوع ، ألا وهي: كيف يمكن للعمل الخيري أن يكون قطاعا تنمويا رائدا قائما بذاته ، مثله مثل القطاع العام أو القطاع الخاص ؟ وكيف يمكن للزكاة والأوقاف أن تكونا أداتين تنمويتين؟ والواقع أن التجارب العالمية المتطورة في مجال العمل الخيري ، بينت أن هذا القطاع يمكن أن تكون له مخرجات تسهم بشكل فعال في التنمية بشكل عام ، وهذا ما تبينه الإحصائيات عن أهمية هذا القطاع داخل دولة كالولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يسهم بما نسبته 6 بالمائة في الناتج الوطني الخام ، وبما يعادل 5 بالمائة من كتلة الأجور، ويوظف أكثر من تسعة ملايين شخص، ووصل العمل الخيري داخل هذه الدولة إلى أن تكون له جامعات راقية جدا لها أصول وقفية خاصة بها تصل إحداها إلى 25 مليار دولار، بالإضافة إلى مستشفيات وقفية خيرية أرقى من المستشفيات الخاصة وحتى الحكومية ، ناهيك عن الاستثمارات الخيرية التي لا تعد ولا تحصى. والأوقاف عند المسلمين حظيت باهتمام بالغ من كل شرائح المجتمع، فلم يقتصر دورها في ترقية أماكن العبادة من مساجد ومدارس قرآنية ، بل إنها أخذت بعد ا تنمويا ، فكان التجا ر ينشئون أوقافا لحماية بعضهم بعضا حتى إذا أفلس أحدهم وجد وقفية نقدية تساعده على إعادة بعث تجارته ، واهتم آخرون بإقامة المستشفيات الوقفية فكانت تعالج كافة فئات المجتمع بأرقى ما وصل إليه العلم آنذاك في مجال الطب ة وهناك من اهتم بالعلوم فأنشأ دور العلم والجامعات الوقفية، فكانت منارات علم يفد إليها الناس من كل أنحاء العالم ، واهتمت الأوقاف بالحيوان وحماية البيئة فأعطت نماذج سامية في اهتمام المسلمين بمحيطهم البيئي. بالإضافة إلى الأوقاف تلك السنة النبوية ، ساهمت الزكاة ذلك الركن الأساسي من أركان الإسلام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية ، وجعلت الفقراء والمساكين يحصلون على ما يمكنهم من المساهمة بدورهم في دفع عجلة التنمية ، بل ساعدت عددا منهم في زيادة طاقته الإنتاجية ، وعززت الطلب الفعال على السلع والخدمات ، وعليه فالزكاة يمكنها إن تم استخدامها بشكل رشيد أن تدعم جهود التنمية بفعالية أكبر. ومنه يتضح أن القطاع الخيري لو يتم تأطيره وفق أسس علمية وأكاديمية محكمة لكان سيعطي نتائج باهرة على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، بأنه يحتاج فقط إلى إدارة متفرغة وطاقة طوعية تستغل استغلالا رشيدا لدعم جهود التنمية من منطلقات خيرية. \

عناصر مشابهة