ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







محددات البحث العلمي وضوابطه في ضوء التصويبات العقلانية لكارل بوبر (Karl Popper) ارتدادات وإسقاطات على راهن الدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية

المصدر: مجلة دراسات نفسية وتربوية
الناشر: جامعة قاصدي مرباح - مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية
المؤلف الرئيسي: لورسى، عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 10
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يونيو
الصفحات: 129 - 146
DOI: 10.12816/0008838
ISSN: 1112-9263
رقم MD: 493950
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

106

حفظ في:
المستخلص: أنه قبل بوبر كان اهتمام فلاسفة العلم مركزا على الكيفية التي كانت تبلغ بها العلوم الحقيقة وتبرهن عليها. وفي مركز هذه الاهتمامات يتواجد مشكل الاستقراء بمعنى الكيفية التي تبرهن بها سلسلة من التجارب عن قيمة نموذج . وإذا كان بوبر قد احتفظ بالنسبة للحقيقة بنظرة كلاسيكية فبالنسبة إليه المشكل المركزي لفلسفة العلوم يبقى مبررات قابلية صدق الاقتراحات. فهو قد جدد بعمق مشكل الاستقراء . والانقلاب الذي أحدثه التناول البوبيري يمكن التعبير عنه كالآتي : بدل أن نمبهر بالتجارب ، يكون من الأهم أن نشدد الاهتمام على النظريات . ألا يكون من الأجدر النظر إلى العلوم أولا كخلق لنظريات أو نماذج و الاعتقاد في أن الأفكار تنبثق عندما نستكشف حدود النماذج السابقة ؟ وحسب وجهة النظر هذه فالعلماء أو رجال العلم يتناولون العالم دائما بأفكار في أذهانهم. فيحاولون أولا استخدام هذه التصورات. لكن ممارستهم الخاصة كعلماء تتمثل في البحث عن حدود عمل هذه النماذج . وعندما تصبح هذه الحدود واضحة فإن دينامية البحث تؤدي برجال العلم إلى تخيل تصورات نظرية جديدة تعطي نتائج مطابقة للنماذج السابقة بالإضافة إلى حل بعض الصعوبات القائمة كما يذكر فوريز ( Fourez , 2002 : 70 ) . ومن مزايا منظور بوبر أنه يبرز جانبا ملموسا في مسعى رجال العلم الذين عموما ما يتناولون مسألة بمعتقداتهم الأولية، لكن البحث يصبح مهما عندما يصلون إلى رفضها، و في هذه العملية يتخيلون نموذجا جديدا. فما أدركه بوبر هو هذا المنطق للمسعى العلمي: الأهم ليس عملية التحقق من الفرضية و لكن عملية تحليلية للبحث عن كيفية تجنب الصعوبات المعترضة. هذا ويطلعنا بوبر في كتابة المعنون "في البحث عن عالم أفضل" الصادر سنة 2011 في أطروحته الخامسة التي قدمها بشأن البحث في العلوم الإجتماعية أن هذه الأخيرة مثلها مثل العلوم الأخرى تنجح وتخفق، فهي واعدة أو فارغة، خصبة أو عقيمة، ذلك حسب الضعف أو القوة في المشكلات التي تعكف على تناولها، وكذلك حسب الضعف والقوة في الصدق وفي سداد الحكم وفي البساطة التي يتصف بها البحث عند تناولها. وليس بالضرورة أن تكون المشكلات محل المعالجة مشكلات نظرية. هناك مشكلات عملية خطيرة مثل الفقر ،الأمية، الإضطهاد... قدمت للعلوم الإجتماعية نقطة انطلاق ثمينة لكن هذه المشكلات العملية تؤدي إلى تفكير، وإلى تنظير ومن هنا تؤدي إلى التوازن طبعا مع درجة إقدام وأصالة الحل المقترح كل ذلك هو الذي يحدد قيمة أو تفاهة الخدمة العلمية.

ISSN: 1112-9263

عناصر مشابهة