ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أسئلة الهوية الثقافية وتمثيلاتها في الرواية العربية

المصدر: العقيق
الناشر: نادي المدينة المنورة الأدبي الثقافي
المؤلف الرئيسي: العدواني، معجب بن سعيد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 36, ع 71,72
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 87 - 111
ISSN: 1319-1462
رقم MD: 493959
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

121

حفظ في:
المستخلص: يكشف الأدب عن أنماط شتى من العادات والسلوك والمسكوت عنه في الثقافة الإنسانية، ولما كان الإبداع الروائي أبرز الفنون الأدبية التي تركز على سؤال الهوية الثقافية في سياقات تعتمد الصراع وغلبة القوى الأجنبية والتحولات الآنية كالعولمة و�يمنة القوى الكبرى، وتفاعلت أقلام عدة مع هذا الجانب فأنتجت دراسات شتى حذرت فيه من تلك الهيمنة بوصفها خطرا على الذات الثقافية وتدميرا لتطويرها، لذلك فقد حاولت الورقة أن تتباعد أولا عن التذكير تلميحا أو تصريحا بتلك المخاطر التي تجسدها الهيمنة الغربية على الهوية الثقافية وذلك لسببين اثنين: يتصل السبب الأول بكثرة ما تم إنجازه في هذا الشأن من دراسات تناولت أخطار العولمة والهيمنة وأثرها، وتستحق بعض هذه الدراسات الوقوف والتأمل لجديتها، فتصبح الحاجة إلى تكرار مثل ذلك أمرا لا يضيف جديدا، أما السبب الثاني فيتصل بسعي هذا البحث إلى استثمار الجانب الإيجابي في ثقافتنا بوصفه المفتاح الأقرب والأنسب لمعالجة أوضاعنا عبر معرفة ما لدينا من إيجابيات تستدعي ضرورة التركيز عليها لمضاعفتها ودعمها وتفعيلها في الثقافة. إننا نأمل أن نبث روح التفاؤل عوضا عن التشاؤم في النظر إلى هويتنا الثقافية وأوضاعها. يحاول هذا البحث أن يجيب على سؤالين اثنين في هذا الإطار المتعلق بأسئلة الهوية الثقافية وتمثيلاتها: ما أهم العوامل الرئيسة الحديثة التي كرست مفهوم الهوية الثقافية في الرواية العربية؟ وكيف تجسدت صور الهوية الثقافية فيها؟ ولتحقيق ذلك فقد تم التركيز على استقراء وتتبع تلك النماذج لتكشف انعكاسات الهوية الثقافية في بعض النصوص الروائية العربية المختارة إلى جانب بعض النصوص الإضافية المتضمنة حوارات مع أولئك الروائيين في محاولة لاستقراء هذا التناول. يمكن تعريف الهوية بصفة عامة في كونها الطريقة التي يمكن عبرها أن يحدد الأفراد أنفسهم بوصفهم أعضاء في مجموعة ما نحو (الأمة، الطبقة الاجتماعية، الثقافة، العرق، الجنس وغير ذلك) ( )، هذه المحددات تقرر أنواع الهويات التي تخضع لها المجموعات، فالأمة العربية ترتهن هويتها إلى مرتكزات أساسية تجسدت منذ مئات السنين إذ كانت وحدة العرق واللغة والدين والتاريخ أبرز محددات الهوية العربية مع اختلاف المواقع الجغرافية وتنوعها، ومع الإيمان المطلق بأهمية تلك المحددات التقليدية إلا أن هناك عوامل حديثة أسهمت في إعادة بلورة وتشكيل تلك المحددات وصياغتها لتصبح ملائمة لعصر مضطرب وقوى مختلفة ومتصارعة. لقد حفظت تلك المحددات التقليدية الجوانب الثقافية المتداولة والمتوارثة في ثقافتنا وخلقت نوعا من القبول بمبدأ الوحدة الذي يتجسد عبر تلك المحددات عبر العصور، ومع كون الاستعمار قد نجح في خلق كيانات سياسية متنوعة إلا أن الاستعمار قد أوجد محددات أخرى عبر عوامل بنيت مجددا على ما تم إنجازه عبر العصور، ومع كون السلطة السياسية في كل كيان تختلف في توجهاتها عن شعوبها ليؤدي ذلك إلى نوع من "التمايز بين السلطة والمجتمع، فقد أصبحت السلطة منفصلة عن بنية المجتمع ولم تعد سلطة المجتمع الكلي ولكنها [تحولت إلى] سلطة الأنا النرجسي الذي يشبع رغبته السحرية من خلالها" ( )، ومع ذلك فقد ظلت لدى الشعوب العربية درجة الشعور القومي عالية جدا، وظل الأدب والإعلام يشكلان كيانات تابعة، وإن بدت منفصلة في ظاهرها إلا أنها تصل أكثر مما تفصل وتجمع أكثر مما تفرق. كان للعوامل الحديثة التي أسهمت في تطور العالم العربي دورها الذي لا يمكن تجاهله في تشكيل هوية ثقافية واحدة يمكن وصفها بكونها راسخة لا تختلف باختلاف الكيانات المتباينة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إذ يمكن النظر إلى عوامل ثلاثة بوصفها كرست من جديد للهوية الثقافية للأمة العربية الحديثة، ومما يجدر ذكره أن اختيار هذه العوامل قد جاء للتأكيد على أدوارها التي أدت إلى تأكيد هوية الأمة على الرغم من اعتبارها لدى كثير من الدراسين غير مؤثرة في ذلك، ومما يجدر ذكره أن هذه العوامل قد أثرت في كافة البلدان العربية ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة، وأقصد بذات العلاقة المباشرة البلدان التي أنتجت تلك العوامل وتأثرت بها مباشرة كمصر ولبنان، أما البلدان ذات العلاقة غير المباشرة فهي البلدان التي اتصلت بدول المركز آنذاك وتأثرت بها، ومن هذه الدول دول الخليج العربي واليمن وغيرها. \

ISSN: 1319-1462

عناصر مشابهة