ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التأهيل للزواج

المصدر: الأمن والحياة
الناشر: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
المؤلف الرئيسي: عباس، وجدان التيجاني الصديق (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 32, ع 375
محكمة: لا
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يوليو
الصفحات: 64 - 67
ISSN: 1319-1268
رقم MD: 494725
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أننا نعد أبناءنا عن قصد أو دونه لأهمية قيامهم بخطوة الزواج بل ونقيمهم تبعاً لها، فالمتزوج أعلي قيمة اجتماعية وهو مأمون الجانب وموضع ثقة، وما سواه ليس مثله وإن كان من خيار الناس، وبذا نحن نجعل الزواج هاجساً لأبنائنا لا بد من اتيانه، لكننا نقذفهم إلى عرض المحيط دون أن نعلمهم السباحة، فما عادت الأسر تعنى بتعليم وتأهيل وتدريب أبنائها مادياً ومعنوياً للزواج، بل بتنا نسلحهم أحياناً بكل معاول الهدم التي تزيد من تحطيم وهدم العلاقة قبل بدئها، فها هي أم توصي ابنتها ليلة زفافها عوضا عن التحلي بالصبر واحتساب الأجر و(تفقد مواضع بصر وسمع وأنف زوجها) كما كانت الأعرابيات يوصين بناتهن قديما، ها هي توصيها بأن لا تدع الزوج يتحكم بها أو (يملي إرادته عليها) وألا تتلطف به أو تلين له الجانب حتى لا يظنها ضعيفة فيحقرها ويظلمها بل يجب أن يهابها ويخشاها، والعكس صحيح من نصائح الرجال للشاب المقبل على الحياة ولدينا من الأمثال الشعبية ما يكرس لهذه التصورات حتى رسخها في قلوب قبل عقول الشباب، وباتت أدوات الزواج (سكاكين تذبح بها القطط) وسروج وألجمة على (ظهور وأفواه الركوبة) وبات القهر والزجر والقسوة والعناد والتجاهل هي قيم ودلالات الحياة الزوجية عوضاً عن السكن والمودة والرحمة، كما باتت أم الزوجة عدوة لدود واخته أكبر المخاطر والشرور وباتت أم الزوجة مصدر الإزعاج و(التحريض) على التمرد، وهكذا ملأنا قلوب وعقول شبابنا بتصورات أقل ما ستقود إليه هو فشل ودمار هذه العلاقة منذ بدايتها ناهيك عن تحطيم كل ما ينتج عنها. لذا ما أحوجنا اليوم أن توازي لدينا تجارب التأهيل والتدريب للمقبلين على الزواج تصورات ورؤى مجتمعية وممارسات أسرية تعزز لمفاهيم التوادد والتراحم والمودة وتدلل على حقيقة السكنى فهي أسس التأهيل الزواجي التي تبنى عليها جميع البرامج والدورات، وبدونها لا تكون جهود التأهيل فاعلة ولا غراسها مثمرة.

ISSN: 1319-1268

عناصر مشابهة