ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

علاقة الهوية باللغة بين التنظير والواقع: المجتمع التونسي نموذجا

المصدر: حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: الذوادي، محمود عبدالسلام (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Dhaouadi, Mahmoud
المجلد/العدد: الحولية34, الرسالة390
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1435
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 7 - 104
DOI: 10.34120/0757-034-390-001
ISSN: 1560-5248
رقم MD: 494938
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

82

حفظ في:
المستخلص: يطرح هذا البحث رؤية معرفية «إبستيمولوجية» جديدة حول علاقة اللغات بهويات الأفراد والمجتمعات البشرية. ترى هذه الرؤية أن استعمال الإنسان للغة في شكليها المكتوب والمنطوق هو أكثر ما يميز الكائن البشري عن غيره من الكائنات الحية. ومن ثم, فاللغة هي المحدد الأول لهوية الإنسان ككائن فريد على وجه الأرض. فمن منظور البحث الأساسي يعتبر الإنسان إذن كائنا لغويا بالطبع. فهذا الجانب النظري حول تأكيد دور اللغة الحاسم في تحديد معالم هوية الإنسان لا نكاد نجد له ذكراً في العلوم الاجتماعية الغربية الحديثة كما يشير إلى ذلك الجزء الأول من هذا البحث. وتناسقاً مع مقولة الطرح النظري, فمعطيات الجانب الميداني من واقع الأفراد والمجتمعات تعزز مصداقية تلك العلاقة بين اللغة والهوية لدى الإنسان. إذ تفيد الملاحظات والمؤشرات الميدانية أن المجتمعات التي تسود فيها لغة وطنية واحدة تعرف هي وأفرادها هويتهما بتلك اللغة كما هو الحال في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. ويتأكد تأثير اللغات على تشكيل هويات الأفراد والمجتمعات حينما توجد أكثر من لغة وطنية في مجتمع واحد كما هو الوضع في العراق. فأكراد العراق يعبرون عن انتمائهم إلى الهوية الكردية في المقام الأول بسبب أن لغتهم الأولى هي الكردية وليست العربية اللغة الرسمية للمجتمع العراقي الكبير. يدرس البحث في جزئيه الثاني والثالث ظاهرة الازدواجية اللغوية بالمجتمع التونسي: استعمال اللغتين العربية (الوطنية) والفرنسية (الأجنبية). وبالرغم من الانتشار الواسع للفرنسية خاصة بين النخب والطبقات الاجتماعية العليا والوسطى, فإنه لا يكاد يوجد في المجتمع التونسي من يرغب في الانتساب إلى الهوية الفرنسية. وفي ذلك إشارة إلى أن اللغة الأصلية للناس هي المحددة لهويتهم. لكن انتشار الفرنسية يحدث ضررا في علاقة التونسيات والتونسيين باللغة العربية على مستويين: 1- بروز ظاهرة ما أسميه الازدواجية اللغوية الأمارة التي تجعل معظم التونسيين يستعملون اللغة الفرنسية بدل اللغة العربية مثلا في كتابة صكوكهم المصرفية ونطق الأرقام والقيام بإمضاءاتهم. كما أنه لا يكاد يلاحظ الباحث الاجتماعي عند الأغلبية منهم سلوكيات الغيرة والتحمس والدفاع عن اللغة العربية. 2- تقترن الازدواجية اللغوية الأمارة بمعالم تشويش وارتباك وحتى نكران للهوية العربية خاصة لدى عينات من النخب السياسية والثقافية والنسائية التونسية صاحبة التعليم المزدوج الذي تهيمن فيه اللغة الفرنسية وثقافتها، كما يشرح ذلك الجزءان الثاني والثالث. وفي المقابل نجد انتماء صلبا للهوية العربية لدى خريجي التعليم الزيتوني القديم والحديث حيث اللغة العربية هي السيدة كلغة تعليم وتدريس وثقافة. \

This research paper presents a new epistemological perspective on the relation between languages and the identities of individuals and societies. This perspective states that man’s use of language in both written and oral forms is what distinguishes most the human being from the rest of living creatures. As such, language is the first determinant factor of man’s identity as a unique being on earth. From a basic research view, man is considered a linguistic being by nature. This theoretical outlook on language’s crucial role in shaping the features of man’s identity is hardly referred to in modern Western social sciences as pointed out in the first part of this paper. Indicators based on empirical observations from the reality of individuals and societies strengthen the credibility of the strong link between language and identity called for by the assumption of the theoretical level. Many field research observations show that individuals in unilingual societies define their identities according to that single language as found, for instance, in Germany, France and Italy. Multilingual societies support as well the idea of the firm relation between languages and identities among individuals and societies as the cases of Iraq and Canada show. Kurdish Iraqis manifest stronger belonging to their Kurdish identity than to the Arab Iraqi identity, because Kurdish is their first language. Likewise, Quebeckers in Canada give priority to their French speaking identity. In its second and third parts, this piece of research studies bilingualism in Tunisian society which uses Arabic (the national language) and French (a foreign colonial language). Despite the widespread use of the latter especially among the elites as well as the superior and the middle classes, there of people’s identity is hardly any tendency among them to desire having a French identity. This would imply that the native language remains the decisive determining force of people’s identity as seen above. Yet, the widespread French use in Tunisia is far from being a safe practice for the normal relation between Tunisian women and men and Arabic. There are two

ISSN: 1560-5248

عناصر مشابهة