ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

اولويات البحث العلمي في التعاليم العالي في الوطن العربي

المصدر: مجلة بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الناشر: جامعة أم درمان الإسلامية - معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
المؤلف الرئيسي: إمام، زكريا بشير علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 1
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2006
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: ذو الحجة / يناير
الصفحات: 161 - 199
ISSN: 1585-5469
رقم MD: 496613
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

46

حفظ في:
المستخلص: العلم في خدمة المجتمع: لا ينبغي أن يعيش العلماء في أبراج عاجية بعيدة عن الاختلاط بالناس والقيام بواجب التعليم والإرشاد والتوعية والوعظ، فإنه خير الناس من تعلم العلم وعلمه وخيرهم من تعلم القرآن وعلمه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا خير إلا في اثنين، رجل آتاه الله علما فهو ينتفع به ويعلمه للناس، ورجل آتاه الله مالا فسلطه علي إهلاكه في الحق، أو كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولا بد أن يكون البحث العلمي موجها لحل المشكلات ومقابلة التحديات والصعوبات وأن يكون توجه العلماء توجها إيجابيا نحو إيجاد حلول للمهمات والمشكلات والتحديات التي تواجه أممهم وشعوبهم. ولا خير في علم لا ينتفع به، فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يستعيذ الله من: - علم لا ينفع-قلب لا يخشع-ونفس لا تشبع-ودعاء لا يستجاب له فعلامة العلم الإسلامي هو أن يكون علما نافعاً، لا علما مجرد هائما فوق السحاب، بل لابد أن يتوخي العلماء مصلحة العباد والبلاد وأن يكونوا رواداً لشعوبهم، مخلصين لأهلهم وعشريتهم وأوطانهم، وأن يقوموا برد الأمانة العلمية ويدفعون مستحقات عليهم للوطن الذي علمهم ودربهم وأنفق من أموال الشعب علي تدريبهم وابتعاثهم حتي نالوا أعظم الدرجات، فلا ينبغي أن يهجروا أوطانهم ويتنكروا لشعوبهم وعشائرهم ويهاجروا بعيداً فقط طلباً للمال الكثير، فأن المال لا يغني عن الانتماء والإخلاص للوطن فمثل هذه الأموال إنما هي من قبيل الفتنة والابتلاء. قال تعالي: (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) التوبة: 55 وهكذا ينبغي أن يوجه العلم والبحث العلمي، بصفة عامة ليكون في خدمة المجتمع، وخدمة المجتمع اليوم من أعظم وطائف الجامعات والمعاهد العليا ومراكز البحوث العلمية والدراسات، وإن على الجامعات عموماً أن تكون في خدمة المواطن والمجتمع وأصحاب المصالح في التعليم. وهذا البعد كثيرا ما يغفل عنه اليوم في الجامعات العربية ولإسلامية، أما الجامعات الغربية والأمريكية، على وجه الخصوص، فهي تهتم به اهتماماً كبيراً فأنشأت: ١-الدراسات الليلية والإضافية لكبار السن والمنخرطين في الأعمال والأشغال. ٢-كما تشيئ كليات المجتمع، وهذه ذات برامج ومقررات موجهة لخدمة المواطن ومساعدته في حياًته اليومية والعلمية وفى كسب العيش وكسب العلم والثقافة وترقية التفكير وإكسابه المهارات الذهنية، وخاصة جودة التفكير وجودة التدبير لأعماله ومهنته. ولقد أحسنت جامعة النيلين، وأحسن مديرها الشاب العالم النشط والذي يتميز بالإخلاص وخدمة الوطن والولاء الشديد لشعبه ولعشيرته، أحسنت جامعة النيلين في إنشاء مئات المعاهد والكليات التي تتخصص في خدمة المجتمع والمرأة. Community Colleges. وهكذا ضربت جامعة النيلين في السودان مثلا ينبغي أن يحتذي به. وتجربتها في هذا المجال تجربة رائعة ينبغي ان تتخذ مثالاً لسعي الجامعات لخدمة المجتمع.

ISSN: 1585-5469