المستخلص: |
وقت الفراغ: هو الوقت الحر الذي لا يرتبط بعملية تحصيل المعيشة والعمل، ويمنح الفرد الشعور بالاستقلالية والحرية، إنه وقت الابتعاد عن الالتزام والتبعية. إنه الوقت الفائض بعد حسم ساعات النوم والعمل خلال ٢٤ ساعة. إن إساءة استثمار وقت الفراغ (وخاصة في عصرنا الحالي عصر التقدم التقني وطول وقت الفراغ) يؤدي إلى سلوكيات منحرفة ويعرقل نمو المجتمع وتطوره، ويزيد من السلوك اللااجتماعي مثل الجريمة، والملل، والسرقة، والإدمان، وإساءة استعمال التكنولوجية كالجوال، والإنترنت. أما حسن استثمار وقت الفراغ وخاصة لدى الشباب فيزيد من التوازن النفسي، والتكيف الاجتماعي، ويشبع ميول الفرد واهتماماته، ويزيد من المسؤولية الاجتماعية والتفوق، ويقي من الاضطرابات النفسية والاخلاقية. بسبب أهمية وقت الفراغ أصبح المختصون يتحدثون عن أنواع للفراغ: فراغ العمل، فراغ التعليم، فراغ الاسرة، فراغ الترويح، والفراغ الروحي. فالفراغ إما أن يكون إيجابيا حين يحسن استثماره بأنشطة ترويحية خلاقة ترضي الميول وقد ترتقي بالفرد والمجتمع إلى الإبداع والابتكار والتفوق، أو يكون سلبياً حين لا يحسن استثماره فيكون مدمراً للفرد والمجتمع. لقد بينت بعض الدراسات أن أكثر أنشطة وقت الفراغ السلبية ممارسة لدى الشباب هي مشاهدة التلفاز، بينما الأكثر إيجابية هي الانشطة الرياضية. (ضياء، ١٩٨٧م، محمود والشناوي، 2007م).
|