ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نواقض الايمان وضوابط التكفير

المصدر: مجلة بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الناشر: جامعة أم درمان الإسلامية - معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
المؤلف الرئيسي: الجلي، أحمد محمد أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الشهر: جمادى الاولى / مايو
الصفحات: 38 - 94
ISSN: 1585-5469
رقم MD: 496841
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

79

حفظ في:
المستخلص: نبين من خلال هذا البحث أن التكفير من الظواهر التي حدثت في تاريخ الأمة الإسلامية، وأنه لا يزال هناك أفراد وجماعات تحمل هذا الفكر التكفيري، وتميز بين الناس، وتتخذ مواقف منهم وفقا له. وقد بدأت الدراسة بتحديد المصطلحات، وبينت الفرق بين الكفر الذي يخرج من الملة، والكفر الذي يثير إلى عدم شكر نعم الله على البشر. وبينت أن الإيمان رغم أنه يتضمن العمل والاعتقاد والنطق بالشهادتين فإن الخطأ في العمل وارتكاب المعاصي ليس من المكفرات التي تخرج المرء من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر، وأن نواقض الإيمان تتمثل في نقض مضمون الشهادة، المتمثل في انكار التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، إصافة إلى الطعن في الرسول صلي الله عليه وسلم، أو في ما جاء به من عند الله تعالى. كما بينت الدراسة أن من قال قولا أو فعل فعلا أو اعتقد اعتقادا يبدو من خلاله الكفر أو نقضا لتلك الأسس والأركان، فلا يحكم علي ذلك الشخص المعين بالكفر، إلا إذا توفرت ضوابط معينة وارتفعت بعض الموانع، وذلك بآن لا يكون ذلك الشخص المعين جاهلا أو مكرها أو مقلدا أو مخطئا أو لديه شبهة تأويل دفعته إلى ذلك الاعتقاد أو القول او الفعل الذي يوحي بكفر من تمثل به. وقد فصلت الدراسة القول في تلك الموانع أو "ضوابط التكفير" مؤكدة أن الشخص المعين لا يكفر بقول أو فعل أو إعتقاد، إذا كان جاهلا بحقائق الدين، بأن لم تبلغه تلك الحقائق، أو كان حديث عهد بالدين، أو وقع في ذلك نتيجة لخطأ أو كان مكرها على قول أو فعل يبدو من خلاله الكفر، او كان لديه شبهة تأويل، أو بلغ مبلغا من الجهل لا يستقل بادراك تلك الحقائق فوقع في المكفرات نتيجة لتقليد غير أو اتباعه من غير بينة. وأكدت الدراسة على ضرورة استحضار تلك الضوابط، والتحذير من اطلاق التكفير من غير قيود و لا أسس. لا سيما في هذا الزمان الذي ساد فيه الجهل وغابت عن الناس كثير من حقائق الشرع وآدابه. كما دعت إلى إشاعة هذه الثقافة بين أفراد المجتمع الإسلامي، دفعا للفتن المحدقة بتلك المجتمعات. وتفويتا للفرص على المتربصين بالأمة، الساعين إلى إضعافها وتفريق كلمتما. وتأكيدا على سماحة الإسلام، وعدله

ISSN: 1585-5469

عناصر مشابهة