المصدر: | المجلة الدولية للدراسات القرآنية |
---|---|
الناشر: | دار البصائر للطباعة والنشر والتوزيع |
المؤلف الرئيسي: | عتر، نور الدين ضياء الدين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
التاريخ الهجري: | 1430 |
الشهر: | سبتمبر / رمضان |
الصفحات: | 135 - 204 |
رقم MD: | 497024 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ذكر فضيلة الدكتور أن العلماء أبدوا اهتماما بالغا بعلم المناسبات في القرآن لكريم وسجلوه مفخرة لمن عني به، وأن البراعة في هذا العلم نادرة لاسيما في الأعصر الأولى لعمقه ودقته ولعدم تمهيد سبيله، وأن الإمام فخر الدين الرازي ممن أكثر منه. ثم ذكر كاتب المقال فوائد علم المناسبات: ١- الفائدة الأولي: جلاء كيفية ارتباط الكلام فإن علم المناسبات يجعل أجزاء الكلام بعضها آخذا بأعناق بعض فيقوى بذلك الارتباط ويصير التأليف كالبناء المحكم المتلائم الأجزاء. ٢- بيان مناسبة السورة لما قبلها أو الآيات لما قبلها خطوة مهمة في تفسير القرآن تلقي الضوء على عرض السورة أو الآية ومقصودها مما يعطي فكرة عن السورة أو الآيات. 3- أن معرفة المناسبة للسورة أو الآيات مع ما قبلها يساعد علي ترجيح بعض الآراء على بعضها الآخر لأن الآراء إذا تساوت في القوة كان تناسب الكلام مع بعضه مساعدا علي الترجيح وذلك أمر معمول به في مصادر التفسير. 4- أنه يساعد على حل مشكلات في تفسير القرآن فيوقف على الحق من معاني آيات حار فيها المفسرون. ٥- أن علم المناسبات يرسخ الاعتقاد بإعجاز القرآن الكريم لما يكشفه هذا العلم من لطائف تدهش الناظرين في كتاب الله وتحير ألبابهم. 6- الكشف عن مقصد السورة الأساسي والمحور الذي تدور عليه معاني السورة مما جعل علم المناسبات ركنا في فن جديد من فنون التفسير هو التفسير الموضوعي. ثم تعرض كاتب المقال إلى تاريخ علم المناسبات والتأليف فيه. فذكر أن أول تفسير يصلنا فيه لطائف من المناسبات هو (جامع البيان عن تأويل أي القرآن) للإمام محمد بن جرير الطبري ت سنة 310ه. ويذكر أن الإمام فخر الدين الرازي ت 606 ه صنف تفسيره: مفاتيح الغيب)) وعني فيه بعلم المناسبات حتي شهدوا له بأنه "أكثر منه وتوسع فيه" فكان ذلك فتحا واسعا لعلم المناسبات ظهر أثره في تفاسير اللاحقين. ويذكر أن التأليف في هذا العلم بمؤلفات مفردة جاء متأخرا، وأن أول كتاب يبلغنا نبؤه فيه هو كتاب "البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن" لأبي جعفر بن الزبير، ثم توالت المؤلفات. تم ذكر فضيلة الدكتور كاتب المقال أننا إذا نظرنا في مصادر التفسير المعتبر سابقة أو لاحقة في التفسير بالمأثور أو التفسير بالرأي نجد أنها تعنى كلها بفن المناسبات وتحتكم إليه في ترجيح بعض الآراء على بعض إلا أنها تختلف عن بعضها في الإكثار من البحث فيه فمنهم من يكثر ويأتي بالمناسبة بين كل سورتين وكل فقرتين من السورة الواحدة ومنهم من يقل فلا يعرض لهذا الفن إلا بين حين وآخر. والطريقة الأولى هي طريقة كتب التفسير بالرأي الواسعة مثل ((مفاتيح الغيب) للرازي. والطريقة الثانية هي طريقة التفسير بالمأثور التي يجتهد أصحابها في إبداء رأيهم مثل ابن كثير كما أنها طريقة التفاسير بالرأي المختصرة مثل مدارك التنزيل للنسفي. ثم ذكر أمثلة لذلك من كتب التفاسير. وفي هذا المقال يتبين لنا أهمية علم المناسبات في تفسير القرآن والمساعدة على حسن فهمه والترجح بين الآراء المختلفة في تفسير الآيات كما أنه يكشف عن إعجاز القرآن. |
---|