المستخلص: |
هدف البحث إلى تقديم صفحات في التعريف بعلَم مالكي من الغرب الإسلامي وهو (أبو مهدي عيسى الوانُّوغي) صاحب التعليقة على تهذيب البراذعي (ت 810 ه). وأشار البحث في مقدمته لعدة نقاط ومنها، أن الغرب الإسلامي شهد في بداية القرن الثامن الهجري وما بعده اضطرابًا سياسيًا شديدًا، حيث شهد سقوط دول وقيام أخرى، لكن أكثر تلك الأحداث تأثيرًا على مسار الحياة سياسيًا وفكريًا ما كان دائراً بين دولة "المرينيين" وبين الدول الأخرى التي تريد الانفصال عنها، "كبني عبد الواد في المغرب الأوسط (الجزائر)"، و"الحفصيين" بتونس، مما جعل الصراع محتدما بين المتصارعين، كما أوضح أن العلوم الإسلامية برمتها كانت في أوجه ازدهارها في فترة " المرينيين"، إلا أنها بسبب تلك الفتن السياسية المتلاحقة اندحرت وخفتت خفوتًا كاد يؤدي بها إلى الحضيض، لولا أن قيد الله لها دوله "السعديين" فأحيت بعض ما خفت منها خاصة عهد المنصور الذهبي. وتناول البحث عدة عناصر ومنها، نبذة تاريخية عن الفترة التاريخية التي عاش فيها (أبو مهدي عيسى الوانُّوغي)، واسمه، وكنيته، ونسبه، ونشأته ومكان تلقيه العلم، وشيوخه، وتلاميذه، ومؤلفاته، ووفاته. واختتم البحث بالإشارة إلى أنه سعى إلى تتبع ترجمة أبو مهدي عيسى الوانُّوغي وإبرازها، وحل بعض مقفلها، وتبيين بعض ما اكتنفها من غموض، كما سعى لرسم تصور لشخصية "أبي مهدي"، ومحاولة رسم صورة لعلم لفه غموض شديد في مساره العلمي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|