المستخلص: |
يجمع النقاد على أن شخصية السلطان العثماني بايزيد الأول في مسرحية تيمورلنك (1701) للكاتب البريطاني نيكولاس رو (1674- 1718) ما هي إلا تمثيل درامي للملك الفرنسي لويس الرابع عشر. هذا التفسير يستند إلى أن الملك الفرنسي يشترك مع السلطان العثماني في الفكر الأيديولوجي الذي يمجد الاستبداد السياسي والاضطهاد الديني. هذا البحث يعرض قراءة مختلفة للشخصية التاريخية التي تقف خلف بايزيد. الشخصية هي الملك الإنجليزي جيمس الثاني (1633- 1701) وليس الملك الفرنسي. \\ الواقع أن شخصية المسلم- التركي في الإنتاج الإنجليزي المكتوب تتسم بالكثير من الدونية. فهم دائما أشرار يتسمون بالتسلط السياسي- الديني والسلوك الجنسي العنيف. هذا الموقف غير المنصف له تاريخ طويل وجذور في الفكر الأوروبي يعود إلى حقبة مبكرة من العصور الوسطى. استفاد رو من هذه الصورة النمطية السيئة للمسلم ووظفها في إطار درامي للتعرض للوضع السياسي والديني الحساس الذي ساد عصره مع ضمان عدم منع مسرحيته من العرض وعدم محاسبته من قبل السلطة السياسية. ضمن هذا الإطار تم توظيف شخصية بايزيد توظيفا كاملا. \\ لقد انتقد رو جيمس (من خلال بايزيد) الكاثوليكي المتسلط والمرفوض من غالبية شعبه البروتستانتي. في الوقت نفسه دافع عن المذهب البروتستانتي والحرية من خلال تيمورلنك الذي يمثل الملك البريطاني وليام الثالث. لتحقيق هذا الهدف لم يتوان رو عن تغيير الشخصية التاريخية لبايزيد- حيث تجاهل تماما براعته الحربية وأخلاقه النبيلة وصوره متخاذلاً لا يبحث إلا عن المتعة الجنسية (كان الملك جيمس معـروفاً بمعاركة الفاشلة وحبه لمطاردة النساء على حساب واجباته). لتضخيم هذه الشخصية السيئة تم مقارنة بايزيد بتيمورلنك الذي تعرض للتعديل حيث تجاهل الكاتب تاريخه الدموي المعروف وأضفى عليه هالة من القداسة والتسامح. \\
Critics have always connected Bajazet’s character in Nicholas Rowe’s Tamerlane with Louis XIV of France. Indeed, Louis does share various ideological views with Rowe’s character, a factor that validates such an association. However, I propose to offer another reading of Bajazet’s character and argue that he stands for James II of England rather than for the French monarch. English images of Muslim Turks have always exhibited a general demonization. Most of the time they are portrayed as cruel tyrants and sexual transgressors. This attitude has a long and deeply rooted tradition in Europe as it can be traced back to the early Medieval period, when it found its way onto the stage and dramatists employed Muslims and Turks as allegorical figures in order to comment on sensitive political and religious issues with impunity. In an attempt to undermine the Catholic Stuart James II and champion the Protestant cause through William III, Rowe employs Bajazet to perfection. He uses him as a vehicle to exhibit James’ position as a political and religious threat to his own people. To achieve this he changes the character of the historical Bayazed I and allows him to display James’ political and moral faults. These faults have been accentuated through establishing a contrast between the character Bajazet and his enemy Tamerlane who has long been associated with William III of England.
|