المصدر: | مجلة كلية الملك خالد العسكرية |
---|---|
الناشر: | كلية الملك خالد العسكرية |
المؤلف الرئيسي: | علي، علي المليجي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 111 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | يناير / صفر |
الصفحات: | 68 - 79 |
ISSN: |
1319-8000 |
رقم MD: | 499664 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
لم تعد الأزمة السورية بصورتها السائدة الآن تمثل فقط خطرا على جيرانها، بما فيهم تركيا، وإنما أصبحت تمثل خطرا على مستقبل المنطقة بأسرها، فالأزمة لم تعد أزمة سورية داخلية، أو أزمة إقليمية تقوم عليها أطراف مختلفة الأهواء والأهداف فقط، بل أصبحت أزمة دولية، ذلك أن الصراع الداخلي لم يعد بين الجيش النظامي وسوريين مسلحين يريدون تحرير شعبهم من حكم استبدادي، بل أصبح الداخل السوري يعج بعناصر متنوعة- من المؤيدين للثورة والمنتفعين من النظام- تعتمد على العنف المسلح في فرض إرادتهم، كما أن الأزمة السورية لم تعد المشاركة فيها تقتصر على أطراف إقليمية -تركية وإيرانية وعربية- وإنما تلعب فيها روسيا دورا داعما للنظام السوري، وفي المقابل يقف حلف الناتو، الذي تعد تركيا عضوا مهما وفاعلا فيه، ومن ثم فإن البعد الدولي للأزمة السورية يجعل من الحدود التركية السورية متوثبة لأية حالة شرر في ظل وجود قاعدة طرطوس الحربية التي يتمركز فيها الروس، ووجود قاعدة (انجرليك) الحربية في الجنوب التركي التي يتمركز فيها الناتو، فضلا عن الصراع السياسية والمذهبي الإيراني التركي، والتأهب الإسرائيلي لتصفية البرنامج النووي الإيراني. فإذا ما تفجرت الحدود السورية- التركية، فإن هذه الشرارة المتوثبة قد تفضي إلى نزاع دولي، وهذا ما يجعل الآمال معقودة على وعي وبصيرة الحكومة التركية التي لابد وأنها تدرك- من خلال العوامل المحيطة- ضرورة ألا تقع في شرك عمل عسكري غير محسوب، أو مدفوع برغبة القيام بخطوة استباقية لإنهاء الأزمة السورية، ففي ظل ما أصبحت عليه الأزمة من تعقيد، فإن نشوب حرب تركية- سورية سوف يزيد الوضع الإقليمي لهيبا، وسيكون الشرق الأوسط كله- حينئذ- ساحة مفتوحة لحرب بالوكالة عن أطراف دولية لها مصالحها وأهداف |
---|---|
ISSN: |
1319-8000 |