المصدر: | أعمال ندوة تطور العلوم الفقهية - المقاصد الشرعية |
---|---|
الناشر: | وزارة الأوقاف والشؤون الدينية |
المؤلف الرئيسي: | ولد أباه، عبدالله السيد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سلطنة عمان |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
مكان انعقاد المؤتمر: | سلطنة عمان |
الهيئة المسؤولة: | وزارة الأوقاف والشؤون الدينية |
التاريخ الهجري: | 1433 |
الصفحات: | 89 - 113 |
رقم MD: | 500076 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
حاولنا الوقوف في هذا البحث عن بعض المحددات الإبستمولوجية والمنهجية من خلال بنيتها التأويلية التي تتمحور حول الأدلّة المثمرة للأحكام، أي النصوص المرجعية (القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع) وطرق استثمار الخطاب التي تتمحور حول آليات لغوية وآليات دلالية وآليات قصدية. وقد بينا أن أدوات المنظومة الأصولية ظلت ظنية اجتهادية ولم ترق إلى الإجماع، لا في إطار النسق الفقهي الشامل للأمة، ولا حتى داخل السياق السني الضيق. وقد شكَّل النموذج المقصدي حاجة ذاتية لإسناد مسلك تعليل القياس وحاجة موضوعية لملاءمة الأحكام للواقع المتجدّد، ذلك أن المنظومة الأصولية التي قامت على المقدمات الكلامية ، تطرح بانتظام أشكال القطعية لرفضها مفهوم الكليات في الطبيعة والمنطلق، ولذا كان الاستناد إلى مقاصد الشرع أفقاً محورياً لضبط أطر الخلاف الفقهي التي لم تتمكن المذاهب المعتمدة ولا كتب الاجتماع الافتراضي من احتوائها، باعتبار الطابع الحركي والديناميكي للأفق التأويلي الذي ليست له سلطة مؤسسية ضابطة في التقليد الإسلامي. ولئن كانت الآليات التأويلية التي قامت عليه أصول الفقه مجرد اجتهاد بشري يستلهم – لا محالة – ويصدق دلالات النص الثرية بحسب نظام المعارف المتشكل، أو أنها علوم البيان، والمنطق الصوري اليوناني؛ فإن المطلوب اليوم هو إعادة تجديد هذه الآليات بحسب الإمكانات الواسعة التي وفرتها العلوم الإنسانية، التي هي علوم تأويل مع مراعاة المبدأ الإبستمولوجي الثابت القائل: بأن نقل المفهوم الأصلي خارج سياقه الأصلي يقتضي إعادة بنائه وتفعيل شروط اشتغاله، لقد تنبه المفكر الباكستاني الكبير محمد إقبال في مطلع القرن الماضي إلى أن السمة الغالبة على الدين الإسلامي هي «الحركية» وجودياً ونظرياً، وإن كان ميل الفقهاء هو تثبيت سلطة الحكم من خارج سياقه التأويلي الضيق( ) . لا شك أن المجهود التجديدي المطلوب اليوم هو فهم النصّ وفق هذه الدلالة الحركية، أي إعادة بناء المنظومة الأصولية الفقهية بحسب اتجاهاتها ومقاصد الشرع و كلياته، وباستثمار أدوات وآليات المناهج التأويلية الجديدة. ويتعلَّق الأمر بمجهود عاجل وضروري، وإن كان لا يزال في خطوات التمهيدية الأولى. |
---|