ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







عهد الإمام الصلت بن مالك وعمقه الحضاري

المصدر: أعمال ندوة تطور العلوم الفقهية - الفقه الحضاري وفقه العمران
الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
المؤلف الرئيسي: الأغبري، إسماعيل بن صالح بن حمدان (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: سلطنة عمان
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: مسقط
الهيئة المسؤولة: وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 73 - 100
رقم MD: 500721
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: 1- إن عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي يعتبر من أفضل الوثائق الإنسانية، ومن أرقى العهود في حفظ حقوق الإنسان. 2- لم يكن العهد مجرد وثيقة عسكرية، بل تضمن أحكاما فقهية، ووصايا أخلاقية، وعلاقات إنسانية رفيعة المستوى. 3- ينبغي دراسة العهد دراسة دقيقة، وعلى أصحاب الدراسات العليا أن ييمموا شطره؛ لاستكشاف ما يحويه. 4- يمكن للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أن تولي هذا العهد العناية البالغة، فهو صورة حضارية لكيفية التعامل مع المخالف في السلم والحرب معا. 5- إن الشريعة الإسلامية قد كفلت للناس أجمعين حرياتهم، فلا إكراه في الدين، ولا استئصال للمخالف في الدين. 6- لم يمارس المسلمون عسفا ولا غشما ضد الأقليات غير المسلمة، فقد كان في سقطرى تحت حكم الإمام الصلت بن مالك ومن قبله أقليات نصرانية تتمتع بكامل الحريات، وبقي النصارى في حواضر العالم الإسلامي كنصارى الشام التي كانت عاصمة للدولة الأموية، ولم يزالوا حتى يومنا هذا، ولم يمارس عنف على نصارى العراق التي كانت عاصمة للدولة العباسية، ولم يزالوا إلى اليوم. 7- ضمت سقطرى مذاهب متعددة إباضية وغير إباضية، ولم يمارس الإباضية عنفا ضد غيرهم، ولم يكفروا أحدا من أهل القبلة ما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة، وهو منهج أئمتهم عبد الله بن إباض وجابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة والربيع بن حبيب وعبد الرحمن بن رستم وأبي حمزة الشاري وغيرهم. 8- العلاقة بين المسلمين وغيرهم تنظمها المعاهدات والاتفاقيات العادلة، وهذا معهود منذ عهد الوثيقة المحمدية التي نظمت التعايش المشترك بين المسلمين وغيرهم في المدينة. 9- لا يشرع المسلمون في حرب المخالفين في الدين إلا إن نقضوا العهد، ومع ذلك فإن الإسلام يدعو المسلمين دعوة الناكثين إلى الإسلام أو العودة إلى العهد، فإن أبوا إلا التمرد، وشق الصف، وإضعاف دولة المسلمين جاز حربهم، وهو أمر معهود قديما وحديثا للحفاظ على هيبة الدولة، ووحدة أطرافها، وحماية أبنائها. 10- الحرب في الإسلام لها ضوابط شرعية، فلا قتل للأطفال والنساء والعجزة، ولا اعتداء على القسس والرهبان ورجال الدين، ولا اعتداء على دور العبادة. 11- يحرم التمثيل بالقتلى أيا كان دينهم، للحرمة البشرية. 12- الإسلام بريء من الظواهر المشينة التي تنتهك الحريات وتزهق الأرواح بالجملة براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وما تقوم به مجموعة من المنتسبين إلى الإسلام من قتل وعنف وتفجير هو من باب الغبش في التصور والقصور في الفهم وقلة في الفقه، وبعد عن الدين، وهو أمر يسيء إلى الإسلام. 13- التكالب على بلاد المسلمين سبب من أسباب التشنج، وظهور بعض الظواهر المشينة. 14- يمكن التعايش بين الناس مهما اختلفت أديانهم، بشرط أن يحترم كل منهم الآخر.