ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تقييم المجموعات في مكتبات الجامعات الحكومية والأهلية بولاية الخرطوم دراسة حالة

المصدر: المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بعنوان التجربة الدانماركية في المكتبات والمعلومات
الناشر: الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات - جمعية المكتبات اللبنانية
المؤلف الرئيسي: الحسن، العوض أحمد محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
رقم المؤتمر: 19
الهيئة المسؤولة: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 1 - 28
رقم MD: 503116
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

71

حفظ في:
المستخلص: موضوع هذا البحث هو تقييم المجموعات المكتبية في سياق عملية بناء المجموعات وتنميتها، فتناولت الدراسة منظومة عناصر بناء المجموعات وتنميتها في الإطار النظري في المكتبات الجامعية من حيث السياسة والاختيار والاقتناء للمجموعات المكتبية وتعتبر تنمية المجموعات عملية أساسية وضرورية للمكتبات الجامعية نظراً لان مجموعات أي مكتبة يجب أن تأخذ في عين الاعتبار احتياجات المجتمع الذي تخدمه بحيث تصبح المكتبات قريبة من تلبية حاجات المستفيدين ورغباتهم، وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين أهداف المكتبات الجامعية وخدماتها من جهة و تنمية المجموعات من جهة أخرى.
عمد الباحث إلى دراسة تقييم المجموعات لأنها تعتبر من أحد العناصر المهمة في عملية بناء المجموعات وتنميتها، فالتقييم مرتبط بأعمال التخطيط وأساليب انتقاء المجموعات وتنقيتها، وذلك بغرض التأكد من مدى تحقيق المكتبات الجامعية لأهدافها وإرضاء المستفيدين من خدماتها. كما أن الاهتمام بعملية تقييم المجموعات المكتبية يشتمل على مجموعة من الأهداف يمكن ذكر بعضٍ منها في الاتي: -
١/ تكوين صورة دقيقة عن مدى شمول المجموعات، ومدى عمقها، ومدى الإفادة منها.
٢/ وضع مؤشر أو أساس يعتمد عليه في بناء المجموعات وتنميتها.
٣/ إمكانية التعرف على مواطن الضعف في المجموعات واقتراح سبل لتقوية ذلك الضعف.
٤/ قياس مدى فاعلية سياسة تنمية المجموعات.
إن عملية تقييم المجموعات تعتمد على عدد من المتغيرات المتمثلة في؛ عدد المجلدات والعناوين لكل فرد من أفراد مجتمع المستفيدين، فضلا عن العلاقة بين المجموعات الحالية الموجودة في المكتبات الجامعية والإضافات والاعارات السنوية، زد على ذلك عدد المجموعات الخاصة بكل مستوى أو تخصص دراسي أو بكل فئة من فئات المستفيدين منها، وهذه بعض من العناصر التي يمكن وضعها في الحسبان عند القيام بعملية التقييم، وقد تطرق لها الباحث في الدراسة النظرية وفقاً للمعايير المهنية. ثم استعرض على ضوء ذلك تقييم المجموعات في عينة المكتبات المدروسة ومدى تطبيقها للطرق العلمية والأدوات التي تستخدم في مثل هذه الحالات المدروسة.
فهناك عدة طرق تستخدم في عملية التقييم منها ما يعتمد على التقييم الكمي أو النوعي للمجموعات المكتبية، فما مدى التزام المكتبات الجامعية المدروسة بتطبيق المعايير النظرية المهنية تجاه مجموعاتها بغرض تقييم المجموعات وتطويرها وتنميتها مما ينعكس أثره على المستفيد في تلبية احتياجاته. ولعل دراسة مدى استخدام تلك المعايير من قبل إدارات المكتبات الجامعية المبحوثة يساعد على معرفة الحالة التي وصلت لها المجموعات المكتبية من حيث القوة فتعزز والضعف فيكمل حتى تصبح المجموعات ثرة وذات شمولية ليتم الانتفاع بها على أكبر قدر ممكن.
اعتمد الباحث في إعداد هذه الدراسة على عدد من مناهج البحث العلمي المتكاملة، وذلك استجلاء للحقائق واعتمادا على المصادر الأولية والثانوية، فاستخدم المنهج التاريخي في الإطار النظري، والمنهج المسحي في دراسة تقييم مجموعات المكتبات الجامعية، وكذلك اعتمد على المنهج الإحصائي في تحليل البيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها وذلك من خلال الاستبانة التي قام الباحث بتوزيعها على أمناء المكتبات الجامعية المبحوثة.
تبين للباحث أن منظومة عملية بناء وتنمية المجموعات تفتقر إلى عنصر التقييم للمجموعات داخل المكتبات الجامعية المدروسة، وخلصت الدراسة إلى عدم وجود سياسات مكتوبة ومقررة لعملية تقييم المجموعات وتنميتها في المكتبات الجامعية المدروسة، فضلا عن عدم التزام المكتبات الجامعية المدروسة بتطبيق المعايير الخاصة بالمجموعات في مكتباتهم. ولقد كان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الوضع الحالي لمجموعات المكتبات الجامعية المدروسة ليس مرضيا للمستفيدين ولعل عدم هذا الرضا هو غياب تطبيق المعايير الخاصة بالمجموعات فضلا عن عدم وجود سياسات واضحة ومكتوبة لعمليتي التقييم والتنمية للمجموعات داخل المكتبات الجامعية المدروسة. كما توصلت الدراسة إلى مركزية عملية التزويد داخل المكتبات الجامعية المبحوثة، فضلاً عن عدم وجود تنسيق بين المكتبات الجامعية المبحوثة مع بعضها البعض في عملية الاقتناء والمشاركةً في الموارد، ووجود مثل ذلك التنسيق مما يساعد على تقليل الإنفاق وترشيد الميزانية وإنفاقها على أوجه أخرى داخل المكتبات الجامعية.
إن من أبرز التوصيات التي خرجت بها الدراسة هي أهمية وجود سياسات مكتوبة ومقررة لعملية تقييم المجموعات وتنميتها داخل المكتبات، فضلاً عن أهمية اللجوء إلى استخدام المعايير المهنية عند الشروع في عملية التقييم بالنسبة للمجموعات المكتبية.