المصدر: | التنمية الإدارية |
---|---|
الناشر: | الجهاز المركزي المصري للتنظيم والادارة |
المؤلف الرئيسي: | عباس، عبدالمنعم إبراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 29, ع 138 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 59 - 63 |
رقم MD: | 506766 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن الفلسفة التي يرتكز عليها التنظيم الإداري الإسلامي تتسم بالأصالة والثبات حيث تستمد من دستور سماوي أي من مباديء وعناصر إلهية سامية مثل الإيمان بأن الهيمنة والحاكمية لله سبحانه وتعالى (الشورى- العدل- المساواة) وهذه كلها كما هو واضح مباديء وعناصر صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان صالحة كأسباب حقيقية للنهوض والرقي في كافة المجالات ولذا فما أحوجنا اليوم إلى التمسك بها إذا أردنا للبشرية جمعاء رفعة وازدهارا في حين أن فلسفة التنظيم الإداري في الفكر الوضعي حيث تستمد من أمور دنيوية مثل العوامل الجغرافية والديمقراطية والاجتماعية وغيرها وهي أمور قابلة للتغيير والتبديل فإنها تفتقر في واقع الأمر إلى إطار وفلك عام تسبح عليها نوع من الأصالة أو الذاتية ولهذا فقد أصبحت فلسفة خاوية المضمون لا يشعر الفرد في ظلها لا بأمن ولا أمان مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن القول بإن التنظيم الإداري في الإسلام يرتكز على فلسفة تتسم بالأصالة والثبات لا يعني على الإطلاق أن هذا التنظيم تنظيم جامد لا يعرف المرونة أو القدرة على المواءمة أو التكيف مع مستجدات الأحداث أو ما يطرأ على الحياة الإدارية من تطور. وأخيراً وليس آخراً فإن القيادة الإدارية قد اعتبرها الإسلام ضرورة اجتماعية حتمية أي ضرورة تلازم الوجود الاجتماعي وتدور معه وجوداً وعدما حفاظاً على تماسك الجماعة وبقائها أو لكونها كما يقول علماء المسلمين وسيلة لحراسة الدين وسياسة الدنيا ولحمل الكافة على النظر في أمورهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها وفقًا لمقتضيات الشريعة. |
---|