المصدر: | الإعجاز العلمي |
---|---|
الناشر: | رابطة العالم الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | عبدالله، نورهانا ابراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 43 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | ربيع الثاني |
الصفحات: | 26 - 34 |
رقم MD: | 508991 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
فرقت أحكام الشريعة الإسلامية العظيمة بين الرجال والنساء في بعض الأحكام، وساوت بينهما في كثير من الأحكام. وينبغي على المسلم أن يرى في هذه الأحكام دليلا واضحا على رحمة الله بالعباد، وعظمة الله الذي يعلم ما يصلح لعباده. أما غير المسلمين وأشباههم من أدعياء الإسلام، فيعتبرون أي تفريق بين الرجال والنساء في الأحكام ضربا من اضطهاد المرأة وظلمها، ويصرون بعناد على المساواة المطلقة بين الجنسين. وأنا كامرأة أختلف مع هذه الرؤية، وأعتقد جازمة بأن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، بالغة الضرر بنا نحن النساء، ومدمرة لمجتمعاتنا. (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير). سورة الملك، آية 14. وإني كامرأة، أحث أخواتي المسلمات أن يرضين ويقبلن بفرح وسرور نعمة الله تعالى، المتمثلة في أحكام القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فإذا قال الله تعالى بأفضلية الرجال، فهم بلا شك أفضل منا نحن النساء أفضلية ضرورية لصلاح الحياة ويقابل ما يكافئها من الواجبات ولا أجد في نفسي أدنى حرج لقبول هذه الحقيقة والقول بها، فالله أعلم من العباد. وأنا كامرأة أدرك أن تفضيل الرجال على النساء حزمة متكاملة، تشمل الحقوق والواجبات والمزايا والتبعات. لذا يجب علينا -كنساء- أن نتذكر الأعباء التي ألقيت على عاتق الرجل، قبل النظر إلى المزايا التي أعطيت له نظير هذه الأعباء الإضافية التي لم تحملها الشريعة للمرأة. ولدي يقين، بأن الرجال مثقلون بما ألقي عليهم من أعباء، مقابل المزايا القليلة التي يحصلون عليها. وأقول لأخواتي المسلمات: لا أتمنى أن أكون رجلا ولو أعطيت عشرة أمثال المزايا المعطاة للرجل. اتمنى على جميع المسلمات، نبذ فكرة المساواة بالرجال نهائيا، لأن المساواة المطلقة لو حصلت، لا قدر الله - فستصبح حياتنا كنساء بائسة وتعيسة فوق ما نتصور. |
---|