المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | اليحيى، فرحان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 43, ع 515 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | آذار |
الصفحات: | 191 - 198 |
رقم MD: | 509127 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"هدفت الورقة إلى التعرف على دلالات المكان في رواية علي مزعل (قناديل الليالي المعتمة). فقد تناولت الرواية حياة الناس في قرية جولانية تربض على خط النار الفاصل بين سورية وإسرائيل، فتجسد هذه الرواية المواقف الوطنية للأهالي من العدو الإسرائيلي قبل النكسة 1967، وذلك من خلال ذاكرة الكاتب وتجربته ورؤيته. وكشفت الورقة عن دلالة العنوان، فعنوان الرواية رمزي يوحي إلى دلالات متعددة تهب الرواية جمالية خاصة؛ فهو من حيث اللغة والمعني وفق معني مبني على بلاغة التضاد بين كلمتين تنقض إحداهما الأخرى لإحداث أثر دلالي معين، وعليه فإن كلمة (قناديل) في صيغة الجمع تشير في معناها القريب إلى الأضواء، وفي معناها البعيد تعني الأبطال المقاومين والمتنورين من أهالي القرية، أما كلمة المركبة فتفيد الظلام التكثيف في السواد بدلالة الصفة والموصوف. كما بينت دلالات المكان، فالمكان في الرواية لا يقتصر على دلالة الحيازة، أو التملك فقط بل يتعدى ذلك إلى دلالات متعددة، لعل أهمها الدلالة التاريخية، حيث القرية التي تجرى فيها الحوادث غنية بالآثار القديمة والأوابد التي ترجع إلى حضارات عريقة في القدم. كما تطرقت إلى خصوصية المكان، فالمكان في رواية علي المزعل ليس مفصولا عن الزمان وإنما هو ملتحم به، لان المكان وحده لا يؤطر الحداث والشخصيات بدون الزمان، فهو يترهن بزمنيته، فإذا كان المكان محسوسا، فإن الزمن تجريدي لا يمكن القبض عليه، وهو لا يدرك إلا من خلال حركته في الفعل، ولا معنى للمكان والزمان إلا بوجود الحركة التي تمنحه الدلالة والمعني. وختاما فقد جاء البناء الفني للرواية متماسك، وإن تخللها بعض التصدعات وخصوصا الرسائل الطويلة، والمتبادلة بين المرشح عبود وزوجته، وهي رسالة أدبية إلى العالم يحمل في ثناياها هوية المكان وأبعاده الدلالية والجمالية، كما تحمل رائحة الأرض وأنفاس الفلاحين باعتبارهم ملح الأرض وقناديل الليالي المعتمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022" |
---|