المستخلص: |
برؤية عميقة، وبرهافة، تعكسان حس الشاعر ووعيه الفني والجمالي المتقدم كتب المبدع الأستاذ محمد ميلود غرافي روايته الأولى "لم أر الشلالات من أعلى"، الصادرات حديثا عن دار الغاوون بلبنان. رواية تحتفي بسرد ينهل من الواقع، بكل توتراته وإكراهاته، ويعيد إنتاجه ضمن رؤية فنية وجمالية، لا توغل في التخييل والحلم، بقدر ما تقدم للقارئ رؤية الكاتب لواقع المهاجرين المغاربة في عراكهم المتواصل مع ذات متغربة، آلت على نفسها مراكمة رصيدها من الفقد والخسران والمرارة والغربة، بدءا من هجرة أرض الوطن الأم بحثا عن أفق اجتماعي أخر إلى العاصمة الفرنسية. تلك المدينة الرحبة المضيئة، التي يحلم بالعيش في أرجائها كل من أكتوي بنيران الخوف والعبودية.
|