المستخلص: |
هدفت الورقة إلى عرض كتاب بعنوان فتح القطب الشمالي: الفرص والمخاطر. وتناولت فيه أن منطقة القطب الشمالي تشهد تغيراً مدمراً وغير مسبوق، ويتغير مناخها بسرعة أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض، ويسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها تراجعاً في مستوى جليد البحر، وتغيرات في أطوال فصول السنة، ونماذج الطقس، والأنظمة البيئية، وهذه التغيرات شجعت على إجراء تقييمات للإمكانات الاقتصادية والتنموية في منطقة القطب الشمالي، كما أبرزت مجموعة من التطورات السياسية المهمة والبعيدة الأثر. كما أوضحت الورقة أن التأثيرات الناجمة عن نضوب الموارد، والتغير المناخي، والتقدم التكنولوجي مجتمعةً تعني أن قاعدة الموارد الطبيعية في القطب الشمالي – الثروة السمكية، والمعادن، والنفط، والغاز – أصبحت الآن ذات أهمية متزايدة ومجدية تجارياً، وفي الوقت ذاته فإن القيمة الاقتصادية بدأت تصبح مرتبطة بالبيئة الطبيعية للقطب الشمالي من حيث دورها في تنظيم المناخ العالمي ومن حيث تنوعها الحيوي، وهذا يشجع على البحث عن عمليات معالجة ومواد بيولوجية مجدية تجارياً. وأشارت خاتمة الورقة إلى أن القدرة على احتواء آثار الكوارث وإدارتها تتأثر بجملة قضايا منها إمكانية الوصول إلى المنطقة، والبنية التحتية الداعمة، والمتطلبات السياسية والقانونية العابرة للحدود، ونظراً إلى أن هناك دولاً عدة لها سلطان قضائي على أجزاء مختلفة من دائرة القطب الشمالي، لذلك سيكون من الضروري أن يتم تطوير وإقرار نظام حوكمة واضح يتيح اتخاذ ردود فاعلة ومنسقة لمواجهة الكوارث. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|