المستخلص: |
بناء على النتائج المعروضة سلفا، خلصت الدراسة الحالية إلى أن توجيه التلاميذ إلى تخصصات تتماشى مع رغباتهم له أثر إيجابي في رفع درجات قلق الامتحان المرغوبة لدى تلاميذ السنة الأولى ثانوي، الشيء الذي يزيد من دافعيتهم للتعلم، ويحفزهم لبذل مجهودات أكبر في مراجعة الدروس، والاستعداد للامتحان، أما التلاميذ الذين يوجهون إلى تخصصات لا تتوافق مع رغباتهم فإن ذلك يضعف من مردودهم الأكاديمي نتيجة شعورهم بعدم جاذبية التخصص الذي يدرسونه، وعدم جدوى الاهتمام به أو النجاح فيه، وهو ما يجعل درجاتهم منخفضة على مقياس قلق الامتحان. كما تبين النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين تلاميذ السنة الأولى ثانوي في قلق الامتحان، حسب متغير الجنس؛ بحيث يرتفع قلق الامتحان لدى الإناث مقارنة بالذكور، نتيجة دافعية الإناث المرتفعة للتعلم ورغبتهم الأكبر في النجاح. كما توصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات أهمية بين تلاميذ الشعب العلمية والشعب الأدبية، في قلق الامتحان، على الرغم من الارتفاع الطفيف لدرجات العلميين مقارنة بالأدبيين. وانطلاقا من النتائج المذكورة نوصي بما يأتي: - دراسة هذا الموضوع على عينات أكبر من المجتمع، وفي مستويات تعليمية أدنى (المتوسط، والابتدائي)، أو أعلى (الجامعي)، أو حتى لدى المتكونين مهنيا. - دراسة مشكلات التلاميذ، وخاصة تلاميذ المستوى الأولى من المرحلة الثانوية، لما في هذه المرحلة من صعوبات نفسية ودراسية. - حث المختصين (أخصائيي علم النفس والمستشارين التربويين) على ضرورة بناء برامج إرشادية أو علاجية لفائدة التلاميذ مرتفعي قلق الامتحان، حتى لا يؤثر ذلك على مردودهم الأكاديمي العام. - حث المختصين (أخصائيي علم النفس والمستشارين التربويين) على ضرورة بناء برامج إرشادية أو علاجية لفائدة التلاميذ الموجهين لتخصص لا يوافق رغبتهم، من أجل رفع دافعيتهم نحو تخصصهم. كما نوصي التلاميذ الذين يعانون من قلق الامتحان المرتفع بما يلي: - تكثيف التفاعل الاجتماعي مع الأفراد المحيطين، سواء في العالم الواقعي أو في العالم الافتراضي، وطرح كل الانشغالات والمشكلات على المختصين والسابقين في الخبرة. - مراجعة الدروس مراجعة جيدة، حتى يتمكنوا من تذكرها يوم الامتحان، وحتى أثناء إحساسهم بالضغط النفسي. - استخدام تقنيات الاسترخاء، التي تريح الجسم وتحد من التوتر والقلق بدرجة كبيرة. - التعامل الجيد مع أسئلة الامتحان؛ بالاسترخاء أولا، ثم قراءة الأسئلة بتأني، ثم اختيار أسهل الأسئلة ، والتخطيط للوقت ... الخ. - إذا كان قلق الامتحان من الدرجة المرتفعة جدا، بحيث تمنع التلميذ من أداء الامتحان، يجب مراجعة الأخصائي النفساني، قبل موعد الامتحانات.
La présente étude vise à mettre en évidence le niveau d’anxiété de l’examen (examination anxiety) chez des élèves de l’enseignement secondaire et les différences interindividuelles qui peuvent exister en fonction de trois variables, à savoir : L’orientation selon le vœu, La spécialisation, et le genre des sujets. Cette étude a été menée, suivant une approche descriptive comparative, auprès d’un échantillon aléatoire stratifié de 40 élèves de première année secondaire, dans la wilaya d’El-Oued. Les résultats obtenus ont montré que les sujets ont obtenu un niveau moyen en général d’anxiété de l’examen, d’une part ; et qu’il existe , d’autre part des différences statistiquement significatives entre les sujets selon les variables, L’orientation selon le vœu, et le genre des sujets. Ces résultats montrent que l'anxiété (moyen) de l’examen est une caractéristique assez commune parmi les d'élèves de première année secondaire, et est sujette d’influence par certains facteurs scolaire et sociologique \
|