المستخلص: |
ترمي هذه الدراسة، التي اتخذت من مدارها صورة مسيلمة الحنفي الشهير ب"الكذاب" في ضوء ما أوردته المصادر العربية الإسلامية، إلى طرح قضية من القضايا الأساسية المتصلة بموضوعية ووثوقية المدونة التاريخية العربية الإسلامية في تعاملها مع أحداث التاريخ الإسلامي وخاصة العهد النبوي منه، لتبين أن أغلب المصنفات المتصدية لهذه المرحلة الحساسة والمصيرية من ظهور الإسلام قد ظلت محكومة وإلى حد بعيد بالإيديولوجيا الإسلامية المنتصرة للإسلام والمسلمين والمتحاملة في المقابل على أعدائهم ومناوئيهم، وهو ما يتضح جلياً في هذا المبحث من خلال مواطن التباين والضعف البينة، التي تخللت مختلف الروايات والأخبار المتصدية لشخصية رجل بني حنيفة والتي لم ترق في مجملها بصورة هذا الرجل المتزعم لأخطر حركة "ردة" في الإسلام عن أدنى مراتب التدني والوضاعة.
|