المصدر: | أعمال ندوة مدرسة القيروان بين الفقه والحديث |
---|---|
الناشر: | جامعة الزيتونة - مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان |
المؤلف الرئيسي: | ابن أحمد، محمد الشيباني بن محمد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القيروان ، تونس |
الهيئة المسؤولة: | مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان ، تونس و جامعة الزيتونة ، وزارة التعليم العالي |
الصفحات: | 163 - 183 |
رقم MD: | 512366 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن دور المدرسة القيروانية في الحديث لا يقل أهمية عن دورها في الفقه. ولقد اعتني القيروانيون بالحديث وروايته في عهد مبكر من تاريخ الإسلام. ولا أدل على ذلك من صاحبنا الشهير بالعلم والورع المتبحر في التفسير والفقه ورواية الحديث. ألا وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الذي هو أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية بعد فتحها، وأول محدث قيرواني تروي أحاديثه، كما هو مثبت في جمهور الكتب التي أرخت له. وقد ولي قضاء إفريقية من قبل كل من الدولتين الأموية والعباسية. فقد ولاه مروان بن محمد الأموي وأثني عليه كثيرا، كما ولاه أبو جعفر المنصور، وكان محل إعجاب وثقة عند الجميع. وكان في قضائه محكما لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مثالا للعدل والنزاهة مشتهرا بقول الحق ولو كان مرا، لا تأخذه في الله لومة لائم. يشهد لذلك قصته الشهيرة مع الخليفة أبي جعفر المنصور، وقد أوردنا تلك القصة بكاملها في هذا البحث. وقد ذكرنا شيوخ عبد الرحمن بن زياد والطلبة الذين أخذوا عنه الحديث ومنهم ابن وهب وعبد الله بن المبارك وسفيان الثوري وغيرهم. وقد رويت أحاديثه في كتب الحديث المشتهرة كسنن أبي داود والترمذي وابن ماجة والسنن الكبرى للبيهقي. وهذا وقد ضعف حديثه كثير من المحدثين، ووثقه جماعة آخرون فمن الذين ضعفوه ابن معين وأحمد النسائي والترمذي وابن خزيمة. أما الذين لم يضعفوه، بل وثقوه فمنهم أبو داود وعبد الله بن وهب وسحنون وكذلك البخاري كان يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث. وعليه فإن روايته للحديث محل خلاف بين المحدثين إلا أن كفة الذين ضعفوه كانت أرجح ومهما يكن من أمر فإنه يعتبر مشاركا في الحديث وروايته مشاركة هامة بالرغم من أنه متقدم تاريخيا على الكثير من المحدثين، وبلده في عصره ناء عن مراكز الحديث. |
---|