ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مشروع المؤسسة كاستراتيجية لدى القيادة المدرسية لادارة التغيير داخل المدرسة الجزائرية

المصدر: مجلة الحكمة
الناشر: مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع
المؤلف الرئيسي: بن سليم، حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 26
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 45 - 69
DOI: 10.12816/0043361
ISSN: 1112-9662
رقم MD: 512521
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

352

حفظ في:
المستخلص: ومن خلال ما عرض سابقا يتضح لنا دور وأهمية التغيير بالنسبة للمدرسة ومدى تأثير التوافق بين التغييرات الداخلية للمدرسة والتغيرات في المحيط الخارجي على الحياة المدرسية، لأن المدرسة التي لا تستطيع أن تتكيف وتواكب التغيير الحاصل خارجها فإن مصيرها الزوال، كما يعتبر موضوع التغيير من المواضيع التي نالت اهتمام الباحثين والمسيرين على حد سواء لما له من أثر مهم على الأفراد والهيكل والاستراتيجيات والأنظمة الداخلية للمدرسة، إضافة إلى ذلك يمكن القول أنه ورغم اعتبار التغيير حالة طبيعية وضرورية لكل المؤسسات من جهة، رغم تعقد وصعوبة إدارة التغيير من جهة أخرى، خاصة عند ظهور مقاومة صريحة أو ضمنية لمبادرات التغيير التي تحول دون بلوغ أهداف المدرسة، وما تبنته من أشكال وصيغ وأساليب في تنظيم الحياة المدرسية وتفعيلها، جاء تبني مشروع المؤسسة ودخوله حيز التطبيق في جميع المدارس الجزائرية، وما هو إلى أسلوب من أساليب إدارة التغيير، فإنه تغيرت معه مهام وأدوار مدير المدرسة، حيث أضيفت إليه مهمة قيادة التغيير لتحريك عجلة هذا المشروع لتفعيل الحياة" المدرسية، و لن يتأتى ذلك من دون دعم جميع العاملين وشركاء المؤسسة وإيجاد التفاف حوله. ومن بين الاتجاهات الحديثة في الإدارة المدرسية اتجاه إدارة التغيير والذي يفرض نفسه على كل مدرسة تريد تغيير وضعها الحالي ساعية إلى وضع أفضل محققة بذلك أهدافها، أن تتبنى هذا الاتجاه الذي يفرض على مدير المدرسة أن يكون ملما بكل ما تحتويه إدارة التغيير من نظريات ونماذج التغيير التنظيمي، وطرق وأساليب تطبيقه، هذا ما يضيف إلى مدير المدرسة دور قيادة التغيير في مؤسسته إضافة إلى الأدوار الأخرى، وقد عرضنا في هذا الدراسة إلى التعريف بظاهرة التغيير وذلك من خلال التعريف بماهية التغيير ودوافعه وأبعاده وأنواعه ومجالاته المتنوعة ثم تطرقت إلى التعريف بإدارة التغيير وخصائصها ومراحلها وأشهر النماذج المستعملة في ذلك لأتطرق بعد ذلك إلى التعريف بمشروع المؤسسة وأهدافه والدوافع التي أدت إلى تبنيه في المدارس الجزائرية. غير أنني سأبرز العلاقة بين مشروع المؤسسة وإدارة التغيير، وسأقوم بمجموعة من المقارنات بالتركيز على بعض النقاط فقط من خلال ما جاء في هذه الدراسة لما يحتويه مشروع المؤسسة الذي تتبناه المدرسة الجزائرية، وما القصد باتجاه إدارة التغيير، فتجتمع الكثير من التعاريف على أن التغيير ما هو إلى عبارة عن فكرة أو ممارسة أو تطبيقا يقوم به الفرد أو الأفراد لأحداث الجديد في ضوء أهداف مرغوبة تكون مخططة ومدروسة، وهذا ما يحمله مشروع المؤسسة بأنه خطة تفرض نفسها بدافع الحاجة إلى الانتقال من وضع قائم إلى وضع مرغوب فيه بمساهمة كل المجموعة التربوية تتميز بكونها متكاملة العناصر ومتناسقة، تسعى إلى تحقيق الأهداف التي حددتها المؤسسة لنفسها، وعند مقارنة نماذج التغيير التي المذكورة سابقا بمراحل مشروع المؤسسة نجد تشابه كبيرا بينهما، فالمراحل التي يتضمنها مشروع المؤسسة عند إدارته في المدارس من طرف القيادة المدرسية والعاملين، يمكن أن نقارنها بنموذجين للتغيير مختلفتين غير أنهما متضمنين لبعضهما البعض، أما الأول فهو نموذج لوين الذي على حسب هذا التصور يمكن تلخيص عملية التغيير بمشروع المؤسسة في ثلاث مراحل وهي:  مرحلة ما قبل المشروع (التحسيس) وتقابلها مرحلة إذابة الجليد عند لوبن.  مرحلة الإعداد (التشخيص، التخطيط، البناء، الإنجاز، التقويم) وتقابلها مرحلة التغيير عند لوين.  مرحلة ما بعد المشروع وتقابلها مرحلة التجميد عند لوبن. وأما الثاني فهو نموذج لورنس ولورش والذي يلخص عملية التغيير في أربع مراحل (التشخيص، التخطيط، الإنجاز، التقويم). نجد كذلك يتضمن مشروع المؤسسة أربعة مراحل تتضمنها مرحلة الإعداد( التشخيص، التخطيط، الإنجاز، التقويم )، ومنه يمكن أن نستنتج أن النموذج الذي أتى به كل من لورنس ولورش جزء من نموذج لوين، لذلك يمكن القول بأن لوين يتميز بنظرة شمولية عند نظرته للتغيير داخل المنظمة (ماكرو)، عكس النظرة الجزئية (ميكرو) التي تميز نظرة كل من لورنس ولورش، في حين نجد مراحل مشروع المؤسسة متضمنة كل من النموذجين السابقين وهذا يؤكد على أن مشروع المؤسسة الذي تبنته المدرسة الجزائرية في ظل الإصلاحات التربوية الجديدة ما هو إلى أسلوب من أساليب إدارة التغيير. كما يمكننا القول إن مشروع المؤسسة ليس مجرد روية استراتيجية نظرية في تسيير المدرسة فقط، وإنما هو في الحقيقة تجسيد ميداني لإدارة التغيير في المؤسسة، وان مفاتيح نجاح التغيير وإدارته تعتمد بالدرجة الأولى على قيادة التغيير وما مدى مساهمتها فيه.

This study premises upon the fact that the change to the establishment project has become a primordial requirement in all educational schools; a thing that dictates that headmasters and principals should engage consciously with the issue of administration change. Tackling this issue, we should proceed by defining the organizational change, realizing the most important strategies and models, and knowing the change entrances that principals should adopt in managing the establishment project. All the points mentioned have as their prime target the achievement of. the Algerian school' s goals

ISSN: 1112-9662