المستخلص: |
وقع التركيز في هذا البحث على الظروف التي سبقت الدعوة إلى نظريه صراع الحضارات من قبل صمويل هنتنجتون، واعتقاد الغرب بتفوق كل ما هو غربي حسبما ورد في كتاب صراع الحضارات، وذلك على حساب الحضارات الأخرى، وفي طليعتها الحضارة الإسلامية التي يعتقد هنتنجتون أن الصراع معها حتمي لا محالة، تم وقع التطرق إلى تبيين أن هذه النظرية تعتمد على أسس وهمية منشؤها الغرور والشعور بالتفرق الغربي، وهو ما جعل القادة السياسيين في الغرب والشرق يتصدون لآثار هذه النظرية المدمرة بالدعوة إلى نظرية بديلة هي نظرية حوار الحضارات تكون الجسر الحقيقي لإيصال العالم إلى تحقيق التوازن والاستقرار، والصلح والسلام الدوليين، وإذا كان الراهن الدولي غير مساعد كليا على التوصل إلى التفاهم والتعايش، فإنه لا مناص من استقرار الجهود في تكيف دور فضاءات الحوار استعدادا للمستقبل الذي يبشر بصفة حتمية بسلام عالي مبني على فرض العدل والمساواة والاحترام.
|